كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» أن نيزك (تيسينت)، الذي شوهد يسقط خلال شهر يوليوز الماضي في الصحراء المغربية بمنطقة قريبة من قرية يحمل النيزك اسمها، حظي باهتمام وإعجاب كبيرين بالنظر لقيمته العلمية النادرة? قبل أن يقتنيه، في نهاية المطاف، متحف التاريخ الطبيعي في لندن. ولاحظت الصحيفة الأمريكية أول أمس الخميس، أنه بالرغم من عدم الكشف عن مبلغ الصفقة، فإن الأمر يتعلق بغلاف مالي يمثل أضعاف الميزانية التي يخصصها هذا المتحف سنويا لهذه المقتنيات، مشيرا إلى أن أحد الداعمين الخواص تبرع لوحده بنصف السعر المخصص لهذه العملية. وأضافت الصحيفة أن الأهمية العلمية لهذا النيزك تكمن في كونه لم يتعرض لآثار التلوث المائي ولا للتفاعلات الكيميائية للتربة، مشيرة إلى أن هذه الصخرة تمكنت من أخذ شكلها الصلب منذ حوالي 500 مليون سنة قبل أن تغادر كوكب المريخ قبل قرابة المليون سنة، «وهي المدة التي يمكن اعتبارها قصيرة، إذا ما أخذنا في الاعتبار عمر النظام الشمسي الذي يناهز 4.5 مليار سنة». وأوضحت محافظة متحف التاريخ الطبيعي بلندن كارولين سميت في تصريح ل» نيويورك تايمز» أن نيزك (تيسينت) يعتبر، من الناحية العلمية، أهم نيزك خلال المائة سنة الماضية. وبالرغم من أن العلماء يعتقدون بشكل قطعي أن هذه «الحجرة النفيسة»، البالغ وزنها 8،1 كيلو غرام، تكشف عن معلومات حول الأيام التي أعقبت إنشاء كوكب المريخ، وعما إذا كانت هناك إمكانية للحياة فيه، فإنهم يعتبرون أن (تيسينت) ستكشف لهم معلومات حول تاريخ الحياة البركانية بهذا الكوكب.