بلغت القيمة السوقية لشركة «آبل» Apple العملاقة بعد التداولات على أسهمها الأسبوع الفارط 400 مليار دولار، لتضيف بذلك رقماً قياسياً جديداً إلى سجلها المالي الذي جعلها الشركة الأعلى قيمة على مستوى الصناعات التكنولوجية في العالم، متجاوزة على هذا الصعيد الدخل العام لدول كثيرة حول العالم، على رأسها اليونان. وكان سهم «آبل» قد شهد إقبالاً كثيفاً في مطلع التداولات بالبورصات الأمريكية الخميس، ليتجاوز 431 دولاراً خلال الساعات الأولى، قبل أن يعود مع نهاية الجلسة ليغلق بعد تراجع طفيف في مكاسبه بفعل عمليات جني الأرباح. وبهذه النتيجة، بات للشركة ثاني أكبر قيمة سوقية في البورصات الأمريكية، خلف «أكسون» النفطية التي تقدر قيمتها بأكثر من 420 مليار دولار، أما أقرب المنافسين إلى «آبل» فهي شركة النفط الصينية «بتروتشاينا» التي تبلغ قيمتها 270 مليار دولار، ومن ثم «مايكروسوفت» التي تسجيل 235 مليار دولار. ولمعرفة التأثير الحقيقي لقيمة «آبل» السوقية، يكفي الإشارة إلى أنها تتجاوز الناتج القومي لدول كبيرة، على رأسها اليونان والنمسا وجنوب أفريقيا والأرجنتين، إضافة للناتج الإجمالي لإسرائيل ولبنان والأردن وسوريا مجتمعة. ورغم ضخامتها الواضحة، إلا أن «آبل» ما زالت قادرة على تحقيق قفزات كبيرة، إذ ينتظر أن تشير بنتائجها المالية السنوية المرتقبة خلال أيام إلى أن مبيعاتها ارتفعت بواقع 45 في المائة خلال 2011 مقارنة بنتائج 2010.