حذر رئيس جبهة النضال الوطني بلبنان وليد جنبلاط من أن سوريا قد تنزلق لمزيد من العنف، بل وربما إلى حرب أهلية، لأن الرئيس السوري بشار الأسد «لا يصغي لأحد» يدعو للتغيير سواء داخل البلاد أو خارجها. وقال جنبلاط لوكالة رويترز إنه كلما زادت وتيرة العنف زاد خطر الانقسامات بين الأغلبية السنية في سوريا، والأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، مشيرا إلى ما تردد من أنباء عن عمليات قتل طائفية بمدينة حمص التي يسكنها مزيج طائفي وتمثل أيضا معقلا للاحتجاجات والمعارضة. وأكد أن الأسد، ومنذ مستهل الأزمة في مارس الماضي، تجاهل مطالب من الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وحليفه السابق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لنزع فتيل التوتر بالتعجيل بإجراء الاصلاحات السياسية. وأوضح جنبلاط، الذي تذبذبت علاقاته مع دمشق على مدى سنوات، بأنه ليس هناك اتصال بينه وبين الرئيس السوري منذ أن التقى به في دمشق قبل سبعة أشهر خلال الأسابيع الأولى من الاحتجاجات. واعتبر أن المبادرة العربية التي تدعو إلى سحب الأسد لقواته من المدن والإفراج عن المحتجزين وإجراء محادثات مع المعارضة هي الأمل الوحيد للحل، لكنه عاد ليؤكد أن المستقبل قاتم «ما لم تحدث معجزة». وبخصوص موقف الفرقاء اللبنانيين من الأزمة السورية، قال جنبلاط «علينا أن نصر على مسعى عزل لبنان عن المشكلة السورية، هناك حاجة إلى أن يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعض خاصة زعماء الطائفتين السنية والشيعية».