المزروعات الخريفية في حاجة ملحة للمياه الشتوية والبرد يعطل نموها الطبيعي أكد مصطفي عدناني المدير الإقليمي للفلاحة بإقليميآسفيواليوسفية اتخاذ تدابير احترازية بعد تأخر سقوط الأمطار. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن القطاع الفلاحي، وإن كان لم يتأثر بعد بصورة كبيرة من تأخر الأمطار بفضل التساقطات التي عرفتها المنطقة في بداية الموسم الجاري وخلال فصل الربيع من السنة الماضية، فإن المزروعات الخريفية، خاصة البورية منها، في حاجة ملحة للمياه الشتوية. وأشار أن موجة البرد تجعل نباتات هذه المزروعات ضعيفة وغير قادرة على تحقيق نموها الطبيعي مضيفا أن المديرية تعمل، في إطار برامجها المنبثقة من المخطط الأخضر، على خلق ظروف ملائمة لهذا القطاع، في انتظار هطول الأمطار. وحسب التقرير الذي قدمته المديرية الإقليمية للفلاحة في الاجتماع العادي لمجلس الجهة مؤخرا، فقد وصل معدل التساقطات المطرية بكل من آسفيواليوسفية إلى غاية 29 دجنبر 2011 ما يقارب 107 ملم أي ناقص 57 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية وناقص 43 في المائة مقارنة مع معدل 10 سنوات من نفس الفترة. وتوزعت هذه التساقطات بالمليمتر مكعب على كل من منطقة عبدة ب 5،97 في الموسم 2012/1011 مقابل 207 في الموسم الفائت 2011/2010 ومنطقة كزولة ب 6ر141 في 2012/1011 مقابل 5،249 في الموسم 2011/2010 ومنطقة احمر ب66 في 2012/1011 مقابل 112 في الموسم 2011/2010 ومنطقة حد حرارة ب 118 في 2012/1011 مقابل 425 في الموسم 2011/2010. وعمدت المديرية، حسب التقرير، إلى تنظيم التزويد بعوامل الإنتاج من البذور المختارة الخريفية والتي شملت كلا من القمح اللين في إقليمآسفي على مساحة 24 ألف و391 هكتارا وإقليماليوسفية على مساحة 5 آلاف و128 هكتارا أي ما مجموعه 29 ألف و519 هكتارا، كما شملت نفس العملية القمح الصلب على مساحة 11 ألف و585 هكتارا بإقليمآسفي و2 ألفين و80 هكتارا بإقليماليوسفية أي ما مجموعه 13 ألف 274 هكتارا وذلك بنسبة زيادة بلغت 19 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وبلغت كمية الأسمدة التي تم تسويقها بمنطقة نفوذ المديرية الإقليمية بنقط البيع التابعة لشركة سوناكوس ما يناهز 14 ألف و79 قنطارا أي بزيادة 26 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط. وبلغت المساحات المزروعة لكل من القمح اللين والقمح الصلب والشعير في الموسم الفلاحي الحالي ما مجموعه 51ألف و510 هكتار بآسفي منها 52 ألف و708 هكتار بالنسبة للقمح اللين و32 ألف و662 هكتار بالنسبة للمح الصلب و66 ألف و140 هكتار من الشعير. وبلغت مساحة نفس المزروعات بإقليماليوسفية 168 ألف و800 هكتار منها القمح اللين 47 ألف و250 هكتارا والقمح الصلب 20 ألف و250 هكتار والشعير 101 ألف و300 هكتار. وتمثل هذه المساحات ما بين 99 و8،99 في المائة من البرنامج المخصص لهذه العملية على صعيد الإقليمين. كما بلغت المساحات التي شملها التأمين ضد المخاطر المناخية المختلفة خلال الموسم الفلاحي الحالي ما يقارب 12 ألف هكتار أي بزيادة 9 في المائة مقارنة مع المساحة المبرمجة في هذه السنة وزائد 160 في المائة مقارنة مع البرنامج المخصص لإقليمآسفي فيما قبل. وشملت باقي المساحات المزروعة بإقليمآسفي كلا من القطاني ب 17 ألف و686 هكتار والزراعات الكلية ب13 ألف و377 هكتار والبواكر ب 1 ألف و497 هكتار والخضر الموسمية ب 5 آلاف و830 هكتار. وتوزعت هذه المزروعات، باستثناء البواكر، في إقليماليوسفية على مساحات وهي بالتوالي 2 ألفي هكتار و105 هكتار و340 هكتار. وبخصوص عملية التشجير استفادت المديرية الإقليميةبآسفي من حصة تقدر ب 113 ألف شجيرة مثمرة مدعمة من طرف الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحي منها مائة ألف شجيرة زيتون وتسعة آلاف شجيرة تين و1 ألف شجيرة خروب وثلاثة آلاف شجيرة لوز. وتم توزيع هذه الحصة على كل من منطقة عبدة بمائة ألف شجيرة وجزولة ب 200 ألف واحمر بثلاثة آلاف شجيرة وحد احرارة. وتراوحت أثمان هذه الشجيرات ما بين درهمين، كما هو الشأن بالنسبة للزيتون وثمانية دراهم بالنسبة لشجيرة خروب. واعتبر التقرير من جهة أخرى أن الحالة الصحية للقطيع جيدة بفضل تحسن المراعي، حيث تم تسويق منذ بداية الموسم الحالي نحو ثلاثة ملايين لتر من الحليب مسجلا بذلك انخفاضا قدره 13 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط. وبلغ عدد التعاونيات النشيطة في مجال جمع الحليب وتسويقه 29 جمعية 14 منها بإقليمآسفي. وعرفت أثمنة الأعلاف انخفاضا ملحوظا مع بداية الموسم الحالي مقارنة مع الموسم السابق، إلا أن تأخر الأمطار في الظرفية الراهنة قد يعيد النظر في هذه الأثمان، حسب المديرية الإقليمية. من جهة أخرى، بلغ مجموع الإعانات الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية برسم سنة 2011 مبلغ 1،30 مليون درهم استفاد منها 468 مشرع يتعلق بتكييف الإنتاج النباتي -بما في ذلك تجهيز الضيعات بالآليات الفلاحية والتشجير- بغلاف مالي قدره 5،19 مليون درهم. واستفاد من هذه الإعانات 62 مشروعا يتعلق بالتنمية الهيدروفلاحية والتحسينات العقارية بمبلغ سبعة مليون درهم إلى جانب 202 مشرع يهم تكثيف الإنتاج الحيواني وذلك بغلاف مالي قدره 6،3 مليون درهم.