عطاف يعترف بتناوله مكملا غذائيا لم يكن يعلم بإحتوائه على مادة محظورة قامت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية التي اختتمت أمس الجمعة بالدوحة بسحب الميداليات من اللاعبين المتهمين بتعاطي المنشطات خلال المنافسات، إلى جانب لاعبي بناء الأجسام الذين لم يقوموا بالخضوع لكشف المنشطات. وضمت قائمة لاعبي بناء الأجسام الذين تم سحب ميدالياتهم اربعة قطريين هم وحيد السويدي (وزن تحت 70 كلغ) ووليد مال الله (وزن تحت 75 كلغ) وجلال الرياشي (وزن تحت 85 كلغ) وكمال عبد السلام (وزن تحت 90 كلغ)، وعلى مصريين هما محمود الفضالي (وزن تحت 80 كلغ) ومصطفى عبد العزيز (وزن تحت 100 كلغ) وهؤلاء لم يقوموا بإجراء كشف المنشطات، إضافة للاردني محمد الخالدي (وزن 65 كلغ) الذي ثبت تعاطيه المنشطات. وتعود الميدالية الذهبية الوحيدة التي ابقى عليها في مسابقة كمال الاجسام الى المصري عطية الشعلان في وزن فوق 100 كلغ. كما تم سحب العديد من الميداليات من اللاعبين الذين لم يطلبوا تحليل العينة الثانية ،وهم في الجودو، المصري محمود جاب الله وزن دون 100 كلغ، والثانية تتعلق بالمغربي صفوان عطاف في وزن دون 81 كلغ. وهناك ثلاثة حالات اخرى ايجابية في رفع الاثقال لكل من الاردني حسني مروح (برونزية وزن تحت 75 كلغ)، والعراقي احمد جبار (فضية وزن تحت 70 كجم)، والبحريني عبد العزيز بومجايد (برونزية وزن تحت 70 كلغ)، فضلا عن حالة ايجابية في رياضة رفع الاثقال تتعلق بالاماراتية عائشة البلوشي التي نالت فضية وزن 58 كلغ. وقد تسبب سحب هذه الميداليات في إعادة ترتيب جدول الميداليات حيث تراجعت قطر للمركز الرابع بعد ان إنخفض عدد ذهبياتها إلي 31 ،لتقفز المغرب للمركز الثالث برصيد 111 ميدالية منها 34 ذهبية وتعد فلسطين أحد أكبر المستفيدين من سحب الميداليات حيث تم منح الفلسطيني بطرس فيزانتوس ذهبية 100 كيلو غرام في مسابقة بناء الاجسام،لتتقدم فلسطين في ترتيب الميداليات إلى المركز الخامس عشر بعد أن حققت أول ذهبية في الدورة. وعلى صعيد آخر، أفاد البروفسور شفيق الكتاني، رئيس اللجنة الطبية للجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، أن لاعب الجيدو المغربي صفوان عطاف، الذي خضع قبل أيام لكشف عن المنشطات في الدوحة حيث تقام الألعاب العربية الثانية عشرة وكانت نتيجته إيجابية، تناول مادة «المتليكسانيمين» وهي مكمل غذائي محظور خلال المسابقات فقط. وأشار بلاغ الجامعة، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، بنسخة منه، أن عطاف، الفائز بالميدالية الذهبية لوزن أقل من 81 كلغ، اعترف خلال جلسة الاستماع إليه من قبل اللجنة الطبية بعد ظهور نتيجة الكشف عن المنشطات بأنه «تناول مكملا غذائيا خلال أيام التباري لم يكن يعلم بأنه يحتوي على مادة محظورة خلال المنافسات». وذكر المصدر ذاته بأن عطاف لم يوضح في المحضر الأولي تناوله لأي مكمل غذائي، في الوقت الذي صرح فيه بأنه تناول أدوية لعلاج نزلة برد، معتبرا أن هذا المكمل الغذائي»لا يدخل في خانة الأدوية». وبين البروفسور الكتاني أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تصنف المواد المنشطة إلى فئتين، فئة محظورة على الدوام أي خلال المسابقات وخارجها، وفئة ممنوعة فقط إبان المسابقات. وأضاف أن مادة «المتليكسانيمين»، التي تصنف ضمن المواد المحظورة خلال المسابقات، هي من جملة المكملات الغذائية التي تحتوي على بروتينات، والتي يتعاطاها الرياضيون من مستوى عال. وأعاد البلاغ إلى الأذهان أن عطاف (27 سنة) الذي توج بعدة ألقاب، والذي يستعد لدورة الألعاب الأولمبية في لندن الصيف القادم، خضع مرات عدة لفحوصات للكشف عن المنشطات كانت كلها سلبية، خالصا إلى أنه مادام التقرير الطبي النهائي لم يصدر بعد فإن عطاف سيظل محتفظا بلقبه إلى أن يتم الحسم نهائيا في هذه النازلة. وكانت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العربية قد تحدثت عن وجود 14 حالة ايجابية، منها تسعة نال أصحابها ميداليات ذهبية سبعة منهم في كمال الأجسام، ومن ضمنهم أربعة قطريين، واثنتين في الجيدو (مغربي ومصري).