تحت شعار "المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود" أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عن عودة الملتقى الدولي للفلاحة في دورته السادسة عشر، والتي من المرتقب أن تحتضنها مدينة مكناس بين 22 و28 أبريل المقبل. واختارت وزارة الفلاحة شعار "المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود" للنسخة 16 من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي ستكون إسبانيا ضيفة شرف هذه السنة. وأوضحت الوزارة أن اختيار شعار هذه الدورة، "المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود" يستجيب بشكل كبير مع التحديات الحالية المتعلقة بتغير المناخ. وزادت الوزارة، خلال الندوة التي نظمتها، أول أمس الأربعاء بالرباط، لعرض مستجدات الدورة 16، أن الشعار الموضوع لهذه السنة يتماشى مع المستجدات العالمية في مجال المناخ، وكذا السياق الوطني، وذلك من أجل البحث عن حلول مبتكرة لمواجهة الأزمة المناخية غير المسبوقة، والتي تتسم بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الموارد المائية. وقال وزير الفلاحة خلال الندوة الصحفية إنه أصبح من الضروري تعزيز أنظمة فلاحية مرنة ومستدامة، في انسجام تام مع أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030، التي تتمحور حول استدامة التنمية الفلاحية. وتابع محمد صديقي أن نسخة هذه السنة من المعرض ستسلط الضوء على تحديات القطاع الفلاحي في مواجهة تغير المناخ، تحت شعار "المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود"، مشيرا إلى أن هذه النسخة تعد بأن تكون نسخة استثنائية، من خلال مشاركة 70 دولة وتنظيم حوالي 40 ندوة واستقبال 1500 عارض وأزيد من 930 ألف زائر مرتقب. وحسب وزير الفلاحة ف'ن المعرض الدولي للفلاحة هذه السنة الدورة سيحتفي بإسبانيا كضيف شرف، وذلك باعتبارها شريكا تاريخيا ومتميزا للمملكة ورائدا أوروبيا في المجال الفلاحي، من خلال اتفاقيات ثنائية متعددة، خصوصا في مجالات الفلاحة والموارد المائية والبيئة، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المشاركة ستساهم إسبانيا بخبراتها وحلولها من أجل فلاحة أكثر استدامة ومرونة. إلى ذلك، من المرتقب أن يتم تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة في نسخته 16 بمكناس على مساحة 12.4 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، بزيادة قدرها 13 بالمئة مقارنة بالدورة السابقة. وحسب المنظمين لهذا الحدث السنوي، فإن المعرض هذه السنة سيتميز بإعادة التوزيع، من خلال اعتماد توزيع جديد وذكي للفضاءات، سيمكن من تسليط الضوء على تنوع وثراء الفلاحة المغربية، حيث يجسد قطب الفلاحة الرقمية الجديد، التقاطع بين التكنولوجيا والفلاحة، بينما يستفيد قطب المنتجات المجالية من مساحة إضافية مهمة. كما أبرز المنظمون أن دورة هذه السنة ستعرف مستجدات أخرى مرتبطة بالولوجيات إلى المعرض والتنظيم الخاص بالمشاركين وبالزوار، إذ من المرتقب أن يتم اعتماد التذاكر الإلكترونية لتسهيل ولوج الزوار للمعرض.