تنفيذا لبرنامجهم النضالي المسطر من طرف المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديري ومديرات التعليم الابتدائي، احتشد آلاف من مديرات ومديري التعليم الابتدائي، في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، يوم الاثنين الماضي، بعد أن قدموا من كل الأقاليم والعمالات التابعة للمملكة، وبحضور ممثلي النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، للتنديد بما أسموه ب «سياسة التهديد والوعيد التي أصبحت الوزارة تنهجها تجاه جمعيتهم، عوض الإصغاء والحوار الجادين والكفيلين بإيجاد الحلول لكل المشاكل الكثيرة التي تثقل كاهلهم». وعبرالمحتجون من خلال الشعارات المرددة أو اللافتات المرفوعة، عن مدى الحيف والتجاهل اللذين طالا ملفهم المطلبي، والأذن الصماء التي ينهجها المسؤولون بخصوص المطالب التي يعتبرونها عادلة ومشروعة، كما نددوا بالمناسبة، بعدم التزام الوزارة بتنفيذ مضامين المحضر المشترك واستهتارها بمطالب ومشاكل الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي، وتملصها من الوعود التي التزمت بها مع المسؤولين في الجمعية، كما أدانوا في الوقت نفسه الإعفاءات المجانية في حق أطر الإدارة بالتعليم الابتدائي وطالبوا بالتراجع عنها عبر تطبيق المساطر المتفق عليها. المتضررون استنكروا أيضا الطريقة التي تمت بها صياغة المذكرة 70، والمذكرات المنزلة والشارحة لفقراتها، والتي تمت في غياب المعنيين، وتم نسجها بشكل انفرادي في غياب المقاربة التشاركية التي تشكل عمق الديمقراطية، كما عبروا عن رفضهم المطلق لكل أشكال التشبيك، مؤكدين على وضع الإطار على رأس أولويات مطالبهم. الحشود الكبيرة من نساء ورجال الإدارة التربوية، وفي ختام وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية، لوحوا بالمفاتيح، وبشكل جماعي، في إشارة منهم عن استعدادهم التام لوضعها رهن إشارة المسؤولين وتخليهم عن هذه المهمة التربوية التي تأخذ منهم كل أوقاتهم دون أن تحفظ لهم كرامتهم، خاتمين هذه اللوحة الفنية بمطالبة الكاتب العام للوزارة بالرحيل الفوري بعد الرسالة التهديدية التي وصفها المحتجون ب»المشؤومة»، والتي بعث بها الكاتب العام مؤخرا إلى رئيس المكتب الوطني للجمعية، يخبره فيها بقطع أواصر العلاقة بين الوزارة والجمعية في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الوزارة، حسب المحتجين دائما.