أحداث لا رياضية بعد هدف بوخريص وإصابة الخالقي تدعو للقلق عرفت مباراة إتحاد الفتح الرياضي الرباطي والوداد الرياضي أحداثا لا رياضية وذلك في اللحظات الأخيرة من الجولة الثانية من المباراة التي انتهت لصالح الفريق البيضاوي بضربات الجزاء الترجيحية. وقام بعض المشجعين بتكسير كراسي المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط مباشرة بعد تسجيل اللاعب عبد الفتاح بوخريص لهدف الفتح الأول والذي كان سينهي المباراة لولا الرد السريع للكونغولي فابريس أونداما والذي منح التعادل للوداد قبل نهاية المقابلة بثواني. وتعد أحداث الشغب هذه هي الثانية خلال هذا الأسبوع بعد أن قامت جماهير المغرب الفاسي بتكسير كراسي مركب فاس الجديد عقب التعادل أمام غريمه التقليدي الوداد بصفر لمثله. وكان الوداد سباقا إلى تهديد مرمى مضيفه الفتح الرياضي في مباراة مثيرة خلال اللحظات الأخيرة منها والتي لم تشهد فرصة كثيرة للتسجيل سوى إثنتين، كانت الأولى عن طريق اللاعب فابريس الذي كان قريبا من هز الشباك في الدقيقة 41 لكن كرته مرت محادية لمرمى الحارس الخصم. وواحدة في الجولة الثانية، ضيع من خلالها إبراهيم البحري فرصة سانحة للتسجيل من أجل هز شباك المياغري لكنها مرت بسلام. وفي الدقيقة 94 سيتمكن اللاعب عبد الفتاح بوخريص من تسجيل هدف الفريق الرباطي الأول من ضربة رأسية محكمة لم تترك أي حظ للحارس في صدها، وفي الوقت الذي كان فيه الكل ينتظر إعلان الحكم التيازي عن نهاية المباراة، تمكن اللاعب فابريس أونداما من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 96 بعد تمريرة من زميله ليس مويتيس. وانتقل الفريقان مباشرة إلى الشوطين الإضافيين، حيث ظلت النتيجة على حالها ليتم اللجوء إلى ضربات الجزاء التي حسمت النتيجة فيها لصالح الوداد بعد تضييع حمودة بن شريفة لضربة ترجيحية تصدى لها الحارس المياغري بنجاح. وشهدت المباراة بعض التدخلات العنيفة من الجانبين، حيث كان ضحيته مداف الوداد أيوب الخالقي، وقد أبديا الطاقمان الفني والطبي للفريق قلقهما من إصابة المدافع الدولي والذي غادر مباراة الفتح الرباطي في الدقيقة 75 من الجولة الثانية بعد تدخل قوي من اللاعب كوليبالي. هذا و غادر أيوب إلى أٌقرب مصحة خاصة بمدينة الرباط من أجل تلقي الإسعافات، و لا يمكن تحديد مدة غياب اللاعب عن الميادين إلا بعد إجراء فحوصات جديدة في انتظار تصريح خاص لطبيب الفريق عن صحة اللاعب. ومن جهته قال محمد برابح، لاعب خط وسط ميدان الوداد على أن مباراة مساء أول أمس الأربعاء أمام الفتح لم تكن سهلة و أنها كانت مغايرة لمباراة البطولة و التي فاز بها الفريق الأحمر بهدفين نظيفين. و أضاف في تصريح لموقع الوداد الرياضي على شبكة الأنترنت : «منافسة كأس العرش لا تفرق بين القوي و الضعيف خصوصا و أن تسعون دقيقة هي التي تحكم في مسار الفريق عكس البطولة و التي تخلق الفارق بعد عدد من المباريات التي تلعب في الموسم...». و أردف قائلا : «كانت لدينا إرادة قوية من أجل الفوز بهذه المباراة و كذا الوصول إلى مباراة النهائي و الفوز بالكأس مع احتراماتي للخصم و الذي فاز بآخر نسخة...». و سيواجه فريق الوداد الرياضي في مباراة نصف نهائي المغرب الرياضي الفاسي و الذي تأهل على حساب حسنية أكادير بهدف واحد دون رد، و ستجرى المباراة على أرضية المركب الجديد بفاس. جدير ذكره أن الفتح الرباطي حاز على نسخة السنة الماضية من مسابقة كأس العرش بعد فوزه بهدفين لهدف واحد على حساب المغرب الفاسي.