سجلت كرة القدم المغربية حضورا مميزا في مونديال السيدات بعبور الدور الأول في إنجاز غير مسبوق في أول مشاركة في الحدث العالمي، و تحقق كرتنا هذا التألق التاريخي بعد تسعة أشهر عن بلوغ دور النصف في مونديال الرجال مؤخرا في قطر و الارتقاء ضمن الأربعة الكبار عالميا. وينضاف الحضور المميز للسيدات في المونديال إلى ما يتحقق في مسار المشاريع الهادفة إلى تنمية المجال و تطويره، و تابعنا كيف شارك منتخب أقل من 17 سنة في مونديال الهند في أكتوبر الماضي مترجما دخول المرأة مدار الكرة بالأمل و الطموح و الرغبة في ممارسة حق رياضي مشروع !! و قراءة في الحدث يكشف توفر التوازن في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هذه المؤسسة التي ظلت على مدى أكثر من أربعة عقود ذكورية فقط لا مكان فيها ل المرأة اللاعبة، وبفضل نضالات مجموعة من الفعاليات رجالا و نساء تم إحداث فرق نسائية في العديد من المدن في البلاد، في الحواري و الأزقة، فرق تضم لاعبات يحدوهم شعور و رغبة لعب الكرة. وشهد الميدان مبادرات استعراضية معزولة حتى 1997 حيث بادرت الجامعة برئيسها الجنيرال حسني بنسليمان و العضو الجامعي محمد الكرتيلي و تم جمع لاعبات من بعض الفرق أشرف على تأطيرهن المدرب عبيدو بنعيسى، و في حضور نوال المتوكل – وزيرة القطاع آنذاك و أجرى هذا الفريق النسوي ( المنتخب ) لقاء وديا مع فريق من السويد و حقق الفوز ب 4-1، أهداف حملت توقيعات خديجة روزاك – نعيمة الحوميري -مراد بديعة و نادية مقدي تيكانا ، و بعد ذلك جاءت مبادرات أخرى من بينها مشاركة الفريق ( المنتخب ) في دوري دولي لكرة القدم المصغرة كضيف في مصر و أحرز اللقب !! و في ظل المكتب الجامعي الحالي، تنزيلا لقوانين الفيفا شهدت كرة القدم النسائية الإهتمام اللائقK و كانت البداية بتحريك الفرق لدى العصب، و تفر حوالي 900 لاعبة، و مع قرار إحداث دوري وطني تم اعتماد فرق في القسمين الأول و الثاني في الصفوة و باقي الأقسام، و ضمن المشروع تعززت كرة السيدات بعصبة وطنية تأسست في 30 نونبر 2019 ترأسها اللاعبة و المسيرة خديجة إيلا، و أمدت الجامعة الالتزام بتنمية المجال و أقنعت ال كاف بإقامة المناظرة الإفريقية الأولى لكرة القدم النسوية في مراكش 5 و 6 مارس 2018 و بي 6 غشت 2020 و قعت الجامعة عقد إتفاقية مع العصب و الإدارة التقنية الوطنية بهدف خدمة الكرة النسوية ، و في 3 يناير 2021 أعطى فوزي لقجع و رئيسة العصبة إنطلاق البطولة الاحترافية في لقاء جمع فريقي الجيش الملكي و أطلس 05 لفقيه بنصالح، و موازاة مع ذلك وفرت الجامعة أجرا شهريا للاعبات 3500 درهم بالنسبة للقسم الأول و 2600 درهم للقسم الثاني أكر تتسلمنه مباشرة من الجامعة، و استفادت الأندية من دعم مالي و حافلات . و طبيعي أن يساهم هذا الدعم و الاهتمام في تطوير المردود الفني، و تمكن فريق الجيش الملكي بإمكانياته من التفوق وطنيا و الفوز بلقبي الدوري و الكاس عدة مرات إضافة إلى دوري أبطال إفريقيا مع تغدية المنتخب الوطني، و تابعنا كيف بلغ المنتخ النسوي نهائي ال كان الأخير ثم عبور دور المجموعات في المونديال اعتمادا على لاعبات من الدوري المحلي و المهجر، و المسار مستمر و قد تعاقب تاريخيا على تأطير المنتخب النسوي مجموعة من المؤطرين: عبيدو بنعيسى – العلوي السليماني – مصطفى شوعا – كريم بنشريفة – لمياء بومهدي – كيلين ليدسي – و حاليا رينالد بيدروس …. و ما تعيشه المرأة اليوم في مدار الكرة يعزز التألق في الرياضة عامة و يترجم مكانتها في المجتمع المغربي و حضورها في في مختلف المجالات و تقوم بدورها في تدبير شؤون الوطن ، و يبقى مونديال أوستراليا ، نيوزيلاندا محطة سربت الحماس و الإقبال على ممارسة لعبة الكرة و عدد اللاعبات مرشح للإرتفاع !