المغرب يحضى بثقة المجتمع الدولي وينتخب عضوا غير دائم بمجلس الأمن انتخب المغرب، يوم الجمعة الماضي، في الدور الأول، عضوا جديدا غير دائم بمجلس الأمن لمدة سنتين، حيث حصل على 151 صوتا، أي أزيد من أغلبية الثلثين المطلوبة (129 صوت) خلال هذا التصويت السري. وبعد انتخاب المغرب، منذ الدور الأول، وبهذه الأغلبية الساحقة، انتقلت المنافسة، في اليوم ذاته، بين الطوغو وموريتانيا للحسم في المقعد الثاني المخصص لإفريقيا. ولم تحسم هذه المنافسة إلا في الجولة الثالثة التي أعلنت فوز الطوغو ب 131 صوتا، فيما لم يتجاوز عدد الأصوات التي حصلت عليها موريتانيا 61 صوتا. واعتبر الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون انتخاب المغرب، بأغلبية ساحقة كعضو غير دائم بمجلس الأمن دليل على الثقة الكبرى التي تحظى بها المملكة في مجال التطور السياسي والتقدم الاجتماعي وكذا على المستوى الخارجي، من خلال رؤى واضحة، معروفة ومحترمة. وقال المسؤول الدبلوماسي إن دخول المغرب إلى مجلس الأمن، «جسد الدعم الواضح والكامل الذي عبر عنه جزء كبير من المجتمع الدولي»، مشيرا إلى أن انتخاب المغرب هو ثمرة للعمل الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس من أجل تنويع الشراكات التي يربطها المغرب وتعزيز علاقاته مع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وأضاف الفهري أن سياسة المغرب اتجاه التطورات التي يشهدها العالم العربي والنزاع الإسرائيلي العربي « ستمكنه من أن يكون مسموعا على المستوى الدولي « . وبقدر ما اعتبر انتخاب المغرب لولاية ثالثة بمجلس الأمن، الذي كان عضوا فيه من 1963 إلى 1964 ومن 1992 إلى 1993 ، مناسبة للتأكد مرة أخرى من مكانته داخل أسرته الإفريقية، شكل هذا الانتخاب، الذي تم بأغلبية ساحقة، انتكاسة بالنسبة للاتحاد الإفريقي الذي يمثل 52 دولة، وضربة موجعة لبعض دوله التي أبدت تأييدها المعلن والصريح للطوغو وموريتانيا خلال القمتين اللتين انعقدتا في يناير بأديس أبابا ويوليوز بمالابو. ويبدو أن التعليمات بالتصويت ضد المغرب، يقول ملاحظ أممي، حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء،» لم يتم اتباعها» لتقوم العديد من الدول الإفريقية، ضدا على السلوك العدائي لبعضها والذي ذهب حد استغلال مؤسسات إقليمية لتحقيق أهداف غير معلنة،بدعم تر شيح المغرب ويرى العديد من المراقبين أنه كان من « البديهي تماما « بأن المقعد سيعود إلى المغرب، وذلك بالرجوع إلى العلاقات القوية التي تربط المملكة مع العديد من الدول والتجمعات الإقليمية والموقع الذي تحتله على الساحة الدولية. وعلى صعيد أولى ردود الفعل الدولية، رحب العديد من الدبلوماسيين دخول المغرب إلى الهيئة التنفيذية. وهكذا أشادت البرتغال ب» انتخاب المغرب، الدولة الصديقة»، كما أكدت كولومبيا تصويتها لصالح المملكة معبرة عن سعادتها في «رؤية دولة بمثل هذه الأهمية بمجلس الأمن». و أشادت البنين بدورها ب» انتصار المغرب الذي يمثل شمال إفريقيا والطوغو التي تمثل دول غرب القارة السمراء».