التأم المجلس الجهوي لجهة مكناس تافيلالت يوم السبت 15 أكتوبر 2011 بمدينة مكناس، بحضور عضوات وأعضاء الفروع الإقليمية التابعة للجهة، وكذا مجموعة من عضوات وأعضاء اللجنة المركزية، تحت إشراف كريم تاج عضو الديوان السياسي للحزب المكلف بتتبع الجهة، ومصطفى عديشان عضو الديوان السياسي المكلف بالتنظيم، وبرئاسة كريم نيتلحو الكاتب الجهوي للجهة، في اجتماع مر في جو ديمقراطي وخصص لمناقشة ودراسة مقترحات الفروع الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية في ما يخص الترشيح لانتخابات مجلس النواب بشقيها المحلي والوطني، وكذا الوقوف عند عدد من القضايا المرتبطة بمدى الاستعداد الكافي لمواجهة هاته الانتخابات التي تأتي في مرحلة جد دقيقة مي تاريخ بلادنا السياسي. وهكذا وقف المجلس الجهوي للحزب بجهة مكناس على العديد من الأمور السياسية في علاقة بالواقع والتحولات التي يعيشها المشهد الحزبي اليوم على مقربة من تنظيم أول انتخابات تشريعية في ظل الدستور الجديد لسنة 2011، ومن ذلك ضرورة تكثيف جهود جميع أعضاء وعضوات الحزب بكافة المناطق، وتوحيد الصفوف للنهوض بالحزب تنظيميا وسياسيا بمردود انتخابي مهم،و ضد كل من يوجه سهامه في وجه حزب مناضل بات اليوم مستهدفا من جهات لا تريد للمغرب أن يتقدم نحو الحرية والديمقراطية، وتريد تهميش الدور السياسي المهم الذي يلعبه حزب التقدم والاشتراكية، كما يقول كريم تاج في كلمته بالمناسبة، مؤكدا على أن المجلس الجهوي للحزب يحمل على عاتقه العديد من الأدوار الريادية لتطوير عمل الفروع بالجهة، وترصيص الصفوف وتقوية التنظيم والرقي بأفكار الحزب وأطروحاته السياسية بشكل مشع، معبرا عن صدقية الحزب في اختياراته بثبوت والتزام قاطع عبر تحالفاته الرئيسية والممكنة والأهداف المرسومة. ومن جهة أخرى استعرض مصطفى عديشان ترشيحات الفروع الإقليمية مرفقة بنتائج الحزب بجميع أقاليم الجهة، من خلال ما تم تحصيله في الانتخابات التشريعية الماضية لسنة 2007، ليقدم صورة عن كل المرشحين والمرشحات المقدمين لتمثيل الحزب عن كل من أقاليم مكناس وإفران والحاجب وخنيفرة وميدلت والرشيدية، بامتداداتها الترابية وعدد المقاعد المخصصة لها في جهة ستفرز 21 منتخبا برلمانيا بعد اقتراع يوم 25 نونبر 2011. كما وقف عند معايير الترشيح للائحة الوطنية للنساء والشباب، مقدما نظرة عما خلص إليه اجتماع المكتب السياسي للحزب وتوجهه التنظيمي والديمقراطي في تدبير هذا الملف في مرحلة الحسم خلال دورة اللجنة المركزية المقبلة يوم 22 اكتوبر2011، بعد انعقاد جميع المجالس الجهوية وإغلاق باب الترشيح على المستوى الوطني، لتقوم لجنة منبثقة عن المكتب السياسي بدراسة كل الطلبات وتقديم 60 امرأة 30 شابا للجنة المركزية لتزكيتهم بشكل نهائي، مع ضرورة القيام بالتصويت السري في ما يخص المراتب العشر الأولى للائحة للنساء، والمراتب السبع الأولى في ما يخص لائحة الشباب. بعد ذلك أعطيت الكلمة لكل الكتاب الإقليميين للفروع الإقليمية بالجهة قصد إبداء أرائهم وتقديم خلاصات اجتماعات فروعهم بخصوص الترشيحات المقدمة في كل من اللوائح المحلية وكذا اللائحة الوطنية للنساء والشباب، إذ تم ضبط العديد من المعطيات وتأكيد عدد من القناعات بخصوص المكانة الانتخابية للمرشحين والمرشحات، ليتم بعد ذلك فتح نقاش بناء من خلال مداخلات مجموعة من أعضاء المجلس الجهوي، حمل في طياته رسائل سياسية مستمدة من تجربة المناضلين داخل حزب بات يعرف تمام المعرفة مسؤوليته في المرحلة الراهنة في مكافحة كل مظاهر الفساد السياسي والانتخابي، ومجابهة كل القوى المناهضة للتغيير نصرة لهويته وأفكاره السياسية الحكيمة المنبثقة عن قوة اقتراحيه يشهد بها العام والخاص.