AL BAYANE وحزب التقدم والاشتراكية في الموعد السنوي لحفل «لومانيتي» وفاء للتقليد الذي دأبت عليه منذ ما يقارب ثلاثين سنة، ستكون جريدة «البيان» وحزب التقدم والاشتراكية، بداية من يومه الجمعة وإلى غاية الأحد المقبل، على موعد مع الاحتفال السنوي الذي تنظمه صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي «لومانيتي»، والذي يجمع صحفا ومجلات ديمقراطية وتقدمية بالإضافة إلى مئات الأحزاب اليسارية والحركات الاجتماعية والحقوقية من العديد من الدول. يمثل جريدة البيان في حفل «لومانيتي» هذا العام، محمد قاوتي رئيس مجلس التسيير والمدير العام لشركة « بيان.ش.م » والزميل محمد خليل رئيس تحرير البيان، فيما يتشكل وفد حزب التقدم والاشتراكية من عبد الواحد سهيل عضو الديوان السياسي، وصابر عبد الحكيم، سعد لحصايني، عبد الرحيم بنصر، ونجيب الصاوي أعضاء اللجنة المركزية، بالإضافة إلى مسؤولي ومناضلي فرع باريس لحزب التقدم والاشتراكية. وكان بلاغ للديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قد أشار إلى أن الحزب اتخذ كل التدابير اللازمة «لضمان مساهمة حزبية متميزة في حفل جريدة لومانيتي»، حيث ستنظم جريدة البيان رواقا وسط أحد الفضاءات الرئيسية لهذا الحدث، سيعرض بالإضافة إلى العدد الخاص والمجاني الذي تم إصداره بالمناسبة، مؤلفات تتناول الوضع السياسي وحقوق الإنسان في المغرب، وكذا أدبيات حزب التقدم والاشتراكية. وسيشكل هذا الرواق الذي استأجره الحزب، منتدى لنقاش قضايا الساعة، وعلى رأسها تداعيات الربيع العربي الذي خصصت له الجريدة عددا خاصا تضمن أيضا قضايا المواطنين المغاربة بالخارج، ومنها قضايا المشاركة والتمثيلية، وذلك بارتباط مع الخطوات المتقدمة والإيجابية التي يشهدها المسلسل الديمقراطي الجاري بالمغرب. بهذا الخصوص، سيغتنم حزب التقدم والاشتراكية فرصة مشاركته في حفل «لومانيتي»، لعرض مكتسبات وانشغالات المغرب، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة. حيث ستشكل هذه المناسبة فرصة لمناضلي الحزب لعقد لقاءات مع مسؤولي الحزب الشيوعي الفرنسي والأحزاب الصديقة بالبلدان العربية وإفريقيا وباقي دول العالم من أجل إبراز مختلف المكتسبات التي سجلت بالمغرب في مجال الاستقرار السياسي، وفي مجال تعزيز الحريات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى التعبئة الجارية في أفق استحقاقات ما بعد الدستور الجديد الرامية إلى استكمال بناء دولة القانون ومشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي. ومما لا شك فيه أن قضية الوحدة الترابية للمغرب ستكون حاضرة بقوة. حيث سيؤكد رواق البيان ووفد حزب التقدم والاشتراكية على أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في أقاليمه الجنوبية، في ظل المعطيات الجديدة التي يطرحها الربيع العربي، تعتبر حلا نهائيا لهذا النزاع المفتعل، وأنه على الجزائر أن تتحمل مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وعلى الخصوص حرية تنقل السكان الصحراويين المحتجزين على أراضيها. يشار أيضا إلى أن «حفل لومانيتي»، الذي يحضره سنويا نحو 600 ألف شخص، يعد مهرجانا ينظم في الهواء الطلق في «بارك بييزاجيست دو لا كورنوف» بالضاحية الشمالية لباريس على مدى ثلاثة أيام من الموسيقى والأنشطة الفنية والورشات والنقاشات السياسية.