المخرج لوك بيسون يكاد ينتهي من تصوير فيلمه الجديد «السيدة»، الذي يعيد فيه رسم حياة انغ سان سوكي، ويصور معاركها القارية. وانغ سان سوكي مناضلة ومعارضة برمانية (نوبل للسلام)، الفيلم الحدث كما يصفه بعض النقاد ستبدأ عروضه في 30 أكتوبر المقبل. اجرت المجلة الفرنسية «باري ماتش» حواراً مع المخرج، نقتطف مقاطع منه.. * من قبل نيسكيتا، وجان دارك، وأديل بلان سيكو، والآن انغ سان سوكي، ما الذي يفتنك في مصائر النساء؟ - الرجل البطل، بمعنى أو بآخر، امر سخيف، أرى تناول سير «الجنس الأضعف» أي النساء أكثر اهمية. المناضلة البرمانية تزن 60 كلغ، وتواجه 280 ألف جندي وحدها، هذا يؤثر فيه اكثر من اعمال هرقل الاثنتي عشرة. * لماذا اخترت ان تحقق هذا الفيلم من دون ان يكون عندك، في الاصل، ادنى فكرة عن السيناريو، وهذا نادر عندك؟ - قمت برد فعل عفوي لدى قراءتي «Script»، بكيت كامرأة، القصة مؤثرة. وعرفت ايضاً زوجها، علاقتهما اجمل ما يمكن ان تكون منذ «روميو وجولييت». * العالم اكتشفها مناضلة ملتزمة، لكن في الواقع، لم تختر هذه المعركة؟ - عندما ذهبت الى برمانيا كانت قد تخطت الاربعين، لديها ولدان، وتسكن في اوكسفورد منذ 15 عاماً، ولم تكن تزور بلادها الا في مناسبات نادرة. في 1988 غرقت بلادها في العنف والدكتاتورية، وعندما شاهدت التحركات الدموية ذاك العام، شيء عميق يخرج منها الى السطح. * ولماذا سميتها «السيدة» «The Lady»؟ - ممنوع ذكر اسمها في برمانيا، تلقب ب»سيدة البحيرة» (السيدة). فالعنوان فرض نفسه، فهي الاخوة، اللاعنف، الزهد. * لكن اطلق سراحها اثناء تصوير الفيلم، فهل اربكك هذا الأمر؟ - شعرت بالضياع قليلاً، لكن أحد أهداف الفيلم يكمن في اثارة المسألة، في اللحظة الاولى من إطلاق سراحها، وقعت في حيرة. لكن سرعان ما تلاشت، لأن الفيلم أبعد من ذلك، لأنها حررت في برمانيا، وحل حزبها، وجردت من حقوقها ومنعت من مزاولة السياسة. * هل طلبت أن تشاهد بعض أعمالك؟ - لم تكن قد شاهدت «نيسكيتا»، فأرسلت اليها «جان دارك» و»العنصر الخامس» و»الأزرق الكبير.