شريط فيديو وضعته أرملة النجم الراحل جون لينون على موقع خاص على الإنترنت أعاد الى الذاكرة حقبة «الهيبيزم» و»البيتلز» بكاملها. وتعود أهمية هذا الشريط الى أنه يصوّر مرحلة وظاهرة شغلتا الصحافة المرئية والمكتوبة الى حدّ لم تشهد مثله تلك المرحلة. فقد كان حب جون ويوكو رمزاً من رموز أسلوب حياة فرضته حركة «الهيبيزم» في الستينات وبداية السبعينات، وما كان من الثنائي العاشق إلى أن شرّع أبواب القلب كما شرّع أبواب المنزل الذي شهد على حبهما، فدعا لينون الصحافة الى «مواكبة» حبهما ومسيرة نضالهما وكانت عناوينها العريضة: الحب والسلام. كما كان رفضها الكبير لفكرة الحرب واستمراريتها. فصوّرت عدسات المصورين والإعلاميين جون ويوكو في سريرهما حيث اعترضا على فكرة الحرب وأطلاّ منه على المحبين حاملين الشعارات والعارضات وقد استمر الأمر أسبوعاً من 26 ماي الى 2 يونيو 1969... ويبدو المشهد في الشريط الذي صوّره نيك نولاند ووضعته يوكو أونو بين أيدي المعجبين حيث الدخول إليه للمشاهدة مجانياً ومؤثراً للغاية في إطلالة النجم لينون حاملاً الغيتار ومنشداً أجمل أغنياته، وعدسات المصورين من حولهما تؤرّخ لتلك الظاهرة التي شكّلت محطة مهمة في رمزية غنائه الملتزم إنسانياً: جون ويوكو بلباس النوم الأبيض فوق ملاءات بيضاء وسط سرير ضخم تزيّنه الزهور من كل صوب في غرفة فندق وكان ذلك في العام 1969. وتبلغ يوكو أونو اليوم 78 عاماً وهي تزوّجت جون لينون عام 1968 وعاشت معه قصة حب تابع المعجبون فصولها كاملة وصولاً الى مقتل جون عام 1980. وما تعرضه اليوم على الإنترنت في الشريط الذي يحمل عنوان «سرير السلام» الذي صوّر في مونتريال حيث كانت في رحلة مع لينون هو إعادة تأكيد منها على رمزية الحدث الذي أراده الإثنان لدعم السلام في العالم «وليس كما شوّهته بعض وسائل الإعلام».