حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن سوء التغذية في الصومال بلغ مستويات الأزمة مع احتمال معاناة ما يصل إلى 1.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بينهم 385 ألفا يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية. وقالت ممثلة المنظمة بالصومال وفاء سعيد، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو الثلاثاء، إن هذه الأرقام غير مسبوقة وتمثل ما يقرب من نصف السكان دون سن الخامسة. وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن وفاة حوالي 730 طفلا في مراكز الغذاء والتغذية في جميع أنحاء الصومال بين شهري يناير ويوليوز من هذا العام بسبب سوء التغذية، وأن هذه الأرقام قد تكون أكبر من ذلك لأن العديد من الوفيات لا يتم الإبلاغ عنها. وأوضحت أن أزمة المياه والصرف الصحي لا تقل أهمية عن غذاء الأطفال الذين يواجهون المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن حوالي 4.5 مليون شخص بحاجة إلى إمدادات مياه طارئة في الوقت الذي ي توقع أن يرتفع الرقم مع تفاقم الجفاف. وأعربت ممثلة المنظمة الدولية عن القلق بشأن تعليم الأطفال المتضررين في الصومال، وقالت إن أكثر من 3 ملايين طفل في سن الدراسة قد تضرروا بشكل مباشر بالجفاف، بينما يتعرض 900 ألف طفل لخطر الانقطاع عن الدراسة، نصفهم من الفتيات. وبينما يمر الصومال بموسم الجفاف الرابع على التوالي، حذر مسؤول كبير بالأممالمتحدة من خطر المجاعة التي تهدد هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي، مشيرا إلى أن منطقتين قد تتأثران قبل نهاية الموسم. وقال مارتن غريفيثس، رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في مؤتمر صحفي من العاصمة الصوماليةمقديشو، إن "المجاعة تطرق الباب، واليوم نتلقى التحذير الأخير". وأفاد مركز أنباء الأممالمتحدة أن تقرير تحليل الغذاء والتغذية في الصومال ي ظهر مؤشرات ملموسة على أن مجاعة ستحدث في منطقتين بمقاطعتي بيدوا وبوركابا بين شهري أكتوبر ودجنبر من هذا العام.