يبحث المنتخب الوطني النسوي عن تأشيرة مشاركة تاريخية في نهائيات كأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، عندما يواجه مساء اليوم الأربعاء (21:00) نظيره البوتسواني على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم دور ربع نهائي كاس أمم إفريقيا للسيدات "المغرب 2022". وفي حال تمكنت كتيبة "لبؤات الأطلس" من انتزاع الفوز على نظيراتهن البوتسوانيات وبالتالي التأهل إلى دور نصف نهاية البطولة الإفريقية، فإنهن سيضمن تلقائيا بطاقة المشاركة في المونديال للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية. ويدخل المنتخب الوطني المواجهة، وهو منتش بتحقيقه العلامة الكاملة في دور المجموعات (المجموعة الأولى)، إذ انتصرت رفيقات العميدة غزلان الشباك على منتخبات بوركينافاسو (1-0) وأوغندا (3-1) والسنغال (1-0). ورغم أن الخصم تأهل -بالكاد- كأفضل صاحب مركز ثالث وبرصيد 3 نقاط فقط، فسيتوجب على كتيبة المدرب الفرنسي رينالد بيدروس الحذر من البوتسوانيات والبحث عن حسم النتيجة في وقت مبكر لتحقيق الهدف المسطر. وسيعول المدرب الفرنسي على غزلان الشباك التي اختيرت أفضل لاعبة في الدور الأول وتتصدر قائمة الهدافات ب 3 أهداف، إضافة إلى كل من زينب الرضواني ونسرين الشاد المنتقلة إلى نادي ليل الفرنسي والحارسة خديجة الرميشي. وقال بيدروس عقب مباراة السنغال "نحن طموحون ولدينا هدف مشترك (التأهل إلى كأس العالم 2023). سنخوض لأول مرة في تاريخنا مباراة في دور ربع كأس أمم إفريقيا. سنرتاح الآن ثم نبدأ التحضير للمواجهة المقبلة". كما ستحظى "لبؤات الأطلس" بدعم كبير من طرف الجماهير المغربية التي حرصت على تقديم المؤازرة والتشجيع اللازمين للعناصر الوطنية خلال المباريات الثلاثة السابقة. ويبصم المنتخب الوطني الذي بات يحظى في السنوات الأخيرة باهتمام ودعم كبيرين من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أنجح مشاركة له في البطولة الإفريقية، بعد مشاركات غير موفقة (الإقصاء من الدور الأول) في دورات 1998 و2006 في نيجيريا و2000 في جنوب إفريقيا. وفي باقي مباريات دور ربع النهاية، يتواجه مساء اليوم أيضا منتخبا السنغال وزامبيا بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، في حين يلاقي المنتخب النيجيري نظيره الكاميروني غدا الخميس في الدارالبيضاء، بينما يلعب منتخب تونس ضد المنتخب الجنوبي إفريقيا بملعب مولاي الحسن بالرباط.