يدرس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، برئاسة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، خيار منح شرف استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022 لدولة الكوت ديفوار، بدلا من الكاميرون التي لم تستكمل التجهيزات المتضمنة في دفتر التحملات المنصوص عليه من طرف "كاف". ولم تنجح الكاميرون إلى حدود اللحظة في تجهيز الملاعب الرئيسية والثانوية المخصصة للتداريب، وتخيصي فنادق لإقامة بعثات المنتخبات والجماهير، دون نسيان الأماكن المحددة لبيع التذاكر، وعدد الجماهير المسموح له بالحضور في كل مباراة، وعدم وصول الكاميرات المسؤولة عن النقل التليفزيوني. وتتوفر "كاف" على تقارير إيجابية حول الكوت ديفوار التي تتوفر على أغلب شروط استضافة العرس الإفريقي، إذ اقتربت من إنهاء الأشغال في 5 من ملاعب "كان" المرشحة لنسخة 2023، ومنها ملعب السلام، وملعب يامو سوكرو، وملعب أبيدجان هوفيت بوانيي وملعب آدو. واستبعد الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، تأجيل النسخة الحالية من "كان 2022″، مشيرا أنه سيعمل على تحديد مصير البلد المنظم خلال الأيام القادمة، في وقت يعتبر "كاف" أن إقامة النهائيات بداية السنة القادمة يمثل مغامرة بسبب ضعف الإعلانات وحقوق البث الفضائي، وكذا غياب رعاة جدد إضافة للصعوبات التي تواجه شركة التسويق الجديدة في طرح تذاكر المباريات. وحسب مصادر صحفية، ترى الكاميرون أن سحب التنظيم منها للمرة الثانية تواليا بعد سحب النسخة السابقة التي تولت مصر تنظيمها سنة 2019 يمثل مهانة كبيرة للبلد، وقد تلجأ للتصعيد ضد الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي ومجلس إدارته التنفيذية إذا لم يتم تنظيم "كان" في موعدها المحدد مسبقا. وستتجه الكاميرون قد تتجه لرفع دعوى قضائية ضد الكاف لدى هيئة التحكيم الرياضية "طاس"، وتطالب بتعويضات مالية على ما تم صرفه من مبالغ مالية طائلة، في حال تم الإرجاء أو نقل الدورة لبلد آخر.