بتحقيقه لعدة إنجازات خلال السنوات الأخيرة، لا يعتزم النهضة البركانية التوقف عند هذا الحد، بل يطمح، بقيادة مدربه الجديد فلورنت إيبنيغي، إلى مواصلة التألق ليس فقط على الصعيد القاري، بل أيضا، وبشكل خاص، على مستوى البطولة الاحترافية. فبعد الإنجازات التي حققها بالتتويج بلقبي كأس العرش في 2018 وكأس الاتحاد الإفريقي في 2020، يسعى الفريق البركاني الذي تأسس سنة 1938، لمواصلة المسار وتحقيق حلم التتويج بطلا للمغرب لأول مرة. كما أن نهضة بركان الذي احتلت المركز الرابع في ترتيب الموسم الماضي، والثالث سنة قبل ذلك، اعتادت تدريجيا على لعب أدوار طلائعية في البطولة الوطنية، هذا بالإضافة إلى النجاحات التي حققتها على المستوى القاري، لكن رغم ذلك ما تزال تطمح إلى انتزاع المزيد من الألقاب. وفي هذه السنة، سيخوض الفريق البركاني، مرة أخرى، تحديا إفريقيا، يتمثل في كأس (الكاف)، حيث يأمل في الاستفادة من هذا التحدي لتحفيز الفريق لاعتلاء منصة التتويج مجددا في هذه البطولة. ومن أجل ذلك، يعتمد نهضة بركان على خبرة مدربه الجديد الكونغولي فلورنت إيبنيغي الذي وقع عقدا يمتد لموسمين في أوائل يوليوز الماضي خلفا للإسباني خوان بيدرو بنعلي. وكانت النهضة البركانية أكد أن إيبينغي المدرب السابق لنادي فيتا كلوب ومنتخب الكونغو الديموقراطية، اتفق على أهداف النادي التي سيعمل على تحقيقها خلال الموسمين المقبلين. ولذلك فالمدرب الكونغولي مطالب بتصحيح المسار بعد النتائج "المتذبذبة" التي حققها سلفه مع نهضة بركان. بل الأكثر من ذلك، ينبغي عليه تهيئة الظروف لتحقيق نتائج مهمة على وطنيا وقاريا، من أجل مواصلة الدينامية الإيجابية التي شهدها النادي خلال السنوات الأخيرة. وفي جميع الأحوال، يبدو الفريق البرتقالي على استعداد جيد لهذا الموسم الجديد، بعد تحضيرات أجريت بشكل خاص في مركزه الجديد للتدريب الموجود في بركان. وبخصوص تشكيلة الفريق، فقد اختار الجهاز التقني المزج بين خبرة بعض اللاعبين المتمرسين ودعم المواهب الشابة التي سيستفيد منها الفريق خلال المواسم القادمة. وفي هذا الصدد، مدد إدارة الفريق بقيادة حكيم بن عبد الله، عقود كل من بكر الهلالي، ومحمد فرحان، وإيسوفو دايو (بوركينا فاسو). وفي ما يتعلق بالوافدين الجدد، فهناك حمزة الموساوي (مدافع أيسر)، وأيوب خيري (لاعب وسط)، وسفيان المودن (لاعب وسط)، ويوسف الفحلي (مهاجم)، والمهدي أوبيلا (لاعب وسط)، والكونغولي شادراك لوكومبي (مهاجم)، والزامبي كلاتوس شاما (لاعب وسط). أما بالنسبة للاعبين المغادرين للفريق البركاني، فيتعلق الأمر أساسا بزكريا حدراف، ومحسن ياجور، وحمادة لعشير، وأمين الكاس. ويسعى فلورنت إيبينغي، إلى تحقيق الانسجام بين اللاعبين وتوجيه الفريق للتقدم أكثر على جدول الترتيب. هذه المهمة التي لن تكون سهلة، لكن المشجعين البركانيين مقتنعون بقدرة فريقهم على تحقيق المزيد من النجاحات، شريطة التحلي بالروح القتالية والثقة في النفس حتى النهاية. يذكر أن نهضة بركان استهل منافسات الموسم الجديد بتعادل سلبي أمام مضيفه المغرب الفاسي.