يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من 7 يوليوز إلى 9 أكتوبر، معرض «دولاكروا، ذكريات رحلة إلى المغرب» الذي يعد الأول من نوعه على صعيد القارة الإفريقية والعالم العربي. وذكر بلاغ للمؤسسة الوطنية للمتاحف أنه «بعد مضي زهاء قرنين على رحلته إلى المغرب، يعود الرسام أوجين دولاكروا إلى الرباط وتحديدا إلى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. ويعد معرض دولاكروا ، ذكريات رحلة إلى المغرب، المنظم بمعية المتحف الوطني أوجين دولاكروا، المؤسسة العمومية التابعةلمتحف اللوفر، الأول من نوعه على صعيد القارة الأفريقية والعالم العربي». وأكدت المؤسسة أن المعرض «يستعيد رحلة الرسام من خلال اللوحات، والرسومات والألوان المائية ولكن أيضا جميع الأدوات والأزياء والأسلحة والآلات الموسيقية التي جلبها من رحلته ورافقته طيلة مسيرته الفنية. وبذلك فهو أول سفير مغربي للضوء والألوان التي تأسره والأزياء والتقاليد التي يرسمها بافتتان»، مشيرة إلى أنه «بمجرد عودته الى فرنسا، وحتى وفاته، لم يتوقف الفنان أبدا عن إعادة إنتاج التأثيرات العديدة التي حملها معه من رحلته في أعماله الفنية الغزيرة». وأضاف المصدر ذاته أن هذا المعرض – الحدث سيتيح للمغاربة اكتشاف تاريخ الرسام، وتلك الرحلة التي تفتح الباب أمام قراءة واستيعاب هذه الحقبة من تاريخ المغرب على المستويين التاريخي والدبلوماسي، ولاسيما الفني. وأفادت المؤسسة الوطنية للمتاحف بأنه انسجاما مع إرادة جلالة الملك محمد السادس بالحفاظ دوما على أواصر متينة بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، فقد قررت منح تخفيض بنسبة 50 بالمائة للولوج الى معرض «دولاكروا ، ذكريات رحلة الى المغرب»، وذلك بمجرد تقديم جواز السفر، مبرزة أن هذا التخفيض يسري أيضا طيلة فترة الصيف، على المتاحف التي تديرها المؤسسة: متحف التاريخ والحضارات بالرباط ، متحف تطوان الاثري ، متحف القصبة للثقافات المتوسطيةبطنجة، المتحف الوطني للخزف بآسفي، دار الباشا – متحف الروافد، متحف دار السي سعيد للنسيج والسجاد في مراكش، متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والمتحف الوطني للتصوير في الرباط. وتحظى هذه المبادرة بدعم المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية التي، من خلال تجندها للترويج للفنون والثقافة، تسخر طائراتها لنقل الفنانين والأعمال الفنية (بما في ذلك مجموعة دولاكروا المرموقة).