كان لانطلاقة فريق نهضة الزمامرة المتعثرة والمخيبة لآمال أنصار الفريق خلال الموسم الكروي الحالي، أسباب عديدة بعد النتائج الكارثية التي حصدها، والتي جعلته يتذيل جدول الترتيب العام للبطولة الاحترافية. وبات من بين أبرز الفرق المهددة بمغادرة القسم الأول، وهي نتائج ما كانت لتكون لو وجد تدبير معقلن، علاوة على عدم استقرار الإدارة التقنية، إذ في غضون موسمين تعاقب على تدريب الفريق ما يزيد عن خمسة مدربين. ونتيجة لهذه الحصيلة الكارثية تأكد ومن مصادر مقربة أن الإطار الوطني توفيق المرابط مساعد مدرب نهضة الزمامرة، قد قدم استقالته من مهامه بحر هذا الأسبوع، بعد أن طالبه رئيس النادي بمرافقة فريق الأمل، وهو الأمر الذي لم يرق المرابط الذي يجمعه عقد بالنادي كمدرب مساعد للفريق الأول، بالإضافة إلى تأخر مستحقاته المالية العالقة في ذمة المكتب، ليُقرر تقديم استقالته، وهي الخامسة هذا الموسم على مستوى الطاقم التقني للفريق. ووفق نفس المصدر، فإن الاستقالات في صفوف نهضة الزمامرة لم تتوقف عند حدود الطاقم التقني للفريق الأول، لتشمل الناطق الرسمي باسم الفريق عبد السلام ناصر الذي طالب إدارة النادي بإعفائه من مهامه، بالإضافة إلى استقالة عزيز نعيم، مدرب فئة الأمل، وعبد الواحد مريد، حامل الأمتعة، وذلك لظروف خارجة عن إرادتهم. وبالرجوع إلى استقالات أو إقالة المدربين الذين غادروا نهضة الزمامر في أوقات سابقة، نجد أن الفريق تعاقب على تدريبه خمسة مدربين بين الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، ويتعلق الأمر برضا حكم ويوسف فرتوت ومحمد برجي وسعيد شيبا وعثمان العساس ومحمد العلوي الإسماعيلي الذي تولى بداية هذا الموسم الإشراف على العارضة التقنية قبل أن يتم الاستغناء عنه وتعويضه بخالد فوهامي، هذا الأخير لم يختلف وضعه عن سابقيه مع الفريق فتم إبعاده، إذ لم يخض سوى ثلاث مباريات حقق فيها ثلاث هزائم، ليتم تعويضه بالعلوي الإسماعيلي الذي يقود الزمامرة للمرة الثانية هذا الموسم في خطوة غريبة توضح العشوائية التي يتخبط فيها "صقور دكالة". يذكر أن نهضة الزمامرة يؤدي ضريبة العشوائية واللاستقرار، إذ يتذيل جدول الترتيب العام برصيد ست نقاط ، حصدها من ثماني هزائم وانتصارين فقط.