ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بمعية سعيد احميدوش، والي جهة الدارالبيضاء-سطات، عامل عمالة الدارالبيضاء، الخميس الماضي، الحفل الرسمي لإعطاء انطلاقة أشغال توسعة المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر. ويندرج مشروع توسعة وتحويل نمط تدبير هذا المعهد في سياق تنزيل خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم تقديمها أمام النظر السامي لجلالة الملك محمد السادس، في أبريل 2019. ويستفيد هذا المشروع من دعم من صندوق "شراكة" المحدث في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الذي خصص له غلاف مالي يناهز 450 مليون دولار من تمويل حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهدف صندوق "شراكة" أساسا إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، واعتماد نماذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين. وتناهز الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 79,8 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة قدرها 59,5 مليون درهم لصندوق "شراكة" ومساهمة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في حدود 20,2 مليون درهم. ويقود هذا المشروع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والمكتب الوطني للمطارات. وتجسدت هذه الشراكة من خلال إنشاء "مجلس المؤسسة" كنموذج لحكامة هذا المعهد في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. وسيوفر مشروع توسعة المعهد 1.200 مقعدا بيداغوجيا سنويًا تشمل 9 شعب، لاسيما لوجستيك المطارات، ومعالجة الأسطح، والمعالجة الحرارية، والتصنيع الآلي، وميكانيك صيانة الطائرات، وهياكل الطائرات، وتلحيم الطائرات. وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع الخمسة عشر (15) المستفيدة من صندوق "شراكة"، الذي يناهز إجمالي الاستثمارات التي رصدت لها 1,026 مليار درهم، تهم إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني وتوسعة أو إعادة تأهيل و/أو تحويل 6 مؤسسات قائمة. وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة. وتتواجد هذه المؤسسات، التي ستعمل على تكوين حوالي 12.670 متدربا سنويا، في ست جهات من المملكة، وهي الدارالبيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-الخنيفرة، ودرعة-تافيلالت، والجهة الشرقية. وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يقود 7 مشاريع تستفيد من دعم صندوق "شراكة"، بما في ذلك 05 مشاريع إنشاء ومشروع واحد لإعادة التأهيل ومشروع واحد للتوسعة. ويتطلب إنجاز هذه المشاريع استثمارا إجماليا قدره 419,4 مليون درهم، يسهم فيه صندوق "شراكة" بنسبة 75٪ ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بنسبة 25٪. وفور انطلاق العمل بها، المقرر برسم الموسم الدراسي 2022-2023، سيسهر مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على ضمان التدبير المستدام لمؤسسات التكوين المهني السبعة التابعة له بفضل الاعتماد على خبراته التقنية والتعليمية وتعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتشغيلها. كما سيعمل المكتب على تفعيل هيئات الحكامة (مجالس المؤسسات) من أجل تحسين متواصل لعرض ولجودة التكوين قصد ضمان ملاءمة أفضل بين التكوين وحاجيات سوق الشغل. هذا وعرف الحفل مشاركة عامل إقليم النواصر، عبد الله شاطر، ورئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، مصطفى بكوري، والكاتب العام لقطاع التكوين المهني، عرفات عثمون، والكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، يوسف الباري، والمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشا، والمديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، حبيبة لقلالاش، والمديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، كيري موناهان، ورئيس تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، كريم الشيخ.