أسدلت البطولة الوطنية لكرة القدم على نهاية هذا الموسم بإجراء مقابلات مصيرية همت تحديد الفريق الذي سيرافق قصبة تادلة للقسم الوطني الثاني، والفرق التي تبحث عن مرتبة تأهلها للحصول على بطاقة تمثيل المغرب إفريقيا وعربيا. الدورة الأخيرة لم تكون رحيمة بالنسبة لفريق أولمبيك أسفي أثناء استقباله لجاره الدفاع الحسني الجديدي الذي تعذب كثيرا خلال هذا الموسم وبالرغم من المشاكل فقد استطاع من الحفاظ على مكانته بالقسم الوطني الأول، على عكس الأولمبيك الذي اعتبر ظاهرة هذا الموسم بكل المقاييس بالأداء الجيد الذي أبان عنه لاعبوه تحت قيادة إطار وطني كفء اسمه عبد الهادي السكتيوي، هذه المقابلة أو كما يطلق عليها ديربي دكالة عبدة جرت أمام أبواب مفتوحة بحيث عمد المكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي على اتخاذ قرار الدخول بالمجان لمشجعي كلا الفريقين، الشيء الذي كان له الواقع الإيجابي على الجماهير العبدية والدكالية التي حجت بأعداد كبيرة إلى جانب الحضور الإعلامي المكثف لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية، كما عرفت هذه المباراة حضور خلدون الوزاني رئيس فريق أولمبيك أسفي لأول مرة لملعب المسيرة. هدا الاصطدام بين الجارين انتهت نتيجته بالتعادل الإيجابي إصابتين لمثلهما، بحيث سيطر كل فريق على شوط وكان السبق للفريق العبدي الذي افتتح التسجيل في الدقيقة (3) بواسطة حسام الدين الصنهاجي وبعد مرور عشرة دقائق تمكن الهداف إبراهيما نديون من إضافة الهدف الثاني. الجولة الثانية كانت مختلفة كليا بحيث عرفت عودة فريق الدفاع الحسني الجديدي من بعيد بحيث تمكنوا من تقليص النتيجة عن طريق المهاجم ألان نيبي د.51، مما ضاعف من عزم الدكاليين لتكون النتيجة هدفا ثانيا من رأسية بديعة للبديل الرك مولاي الزهر د.57 بعد خطأ في خط دفاع أولمبيك أسفي، ليعلن الحكم التيازي على نهاية اللقاء بواقع هدفين لمثلهما، وبالتالي اختتام فعاليات هذا الموسم بحصد الفريق العبدي على 49 نقطة وإحتلاله المركز الخامس في حين جمع الفريق الدكالي 35 نقطة أمنت له البقاء بقسم الصفوة.