استمع قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، في إطار التحقيق التفصيلي للصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم"، المتابع في حالة اعتقال من أجل "جناية هتك عرض باستعمال العنف والاحتجاز" وقد تم عقد هذه الجلسة الثانية من التحقيق التفصيلي، حضوريا، بعد إحضار الريسوني من سجن عكاشة، وهو يرتدي زيا خاصا بفيروس كوفيد-19، في إطار الإجراءات الإحترازية التي تفرضها الوضعية الوبائية ببلادنا. وقد تميزت هذه الجلسة، التي استمرت حوالي ست ساعات، حسب تصريحات أعضاء هيئة دفاع الريسوني لبعض وسائل الإعلام، بالمواجهة التي تمت بين المشتكي والمشتكى به، دون أن يفصحوا عن مزيد من التفاصيل، احتراما لسرية البحث، كما أن قاضي التحقيق استمع إلى المشتكي الذي كان بدوره مؤازار من طرف دفاعه. وبعد هذه المواجهة، التي طرح فيها دفاع الطرفين، مجموعة من الأسئلة، قرر قاضي التحقيق، استدعاء الشهود الذين تم الاستماع إليهم من طرف الشرطة القضائية، بالإضافة إلى شهود تم الإدلاء بهم من طرف هيئة دفاع الريسوني، للجلسة الثالثة المقررة ، يوم 30 شتنبر الجاري. هذا، ورفض قاضي التحقيق، ملتمس السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع الريسوني، وهو القرار الذي تم استئنافه، حيث من المنتظر، أن تبث فيه غرفة المشورة لاحقا. وكان سليمان الريسوني، رئيس تحرير " أخبار اليوم" قد تم توقيفه، يوم 22 ماي الماضي، وفي 26 من نفس الشهر، أمر قاضي التحقيق بوضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة في الدارالبيضاء للاشتباه في ارتكابه جناية "هتك عرض باستعمال العنف والاحتجاز"، طبقاً للمواد 485 و436 من القانون الجنائي، بناء على تدوينة نشرها شاب يدعى آدم، قبل أن تأمر النيابة العامة بفتح تحقيق فيها، لتتوصل الأبحاث في نهاية الأمر أن المشتكى به في التدوينة هو الصحافي سليمان الريسوني.