أكد الأستاذ برنار بيار مختص بلجيكي في طب النساء والتوليد يوم السبت الماضي بالجزائر العاصمة أن معاناة الجنين من التخلف في النمو ناجم بنسبة 5 الى 10% عن عجز في المشيمة (ضمور البلاسنتا). وأكد الأستاذ برنار خلال الأيام الطبية الثانية للجمعية الجزائرية للكشف عن الجنين بالإكوغرافيا وطب النساء أن معاناة الجنين من التخلف في النمو يمكن الكشف عنه بواسطة جهاز الإيكوغرافيا موضحا بأن هذه الإصابة الناجمة عن عجز المشيمة تسجل في الغالب لدى النساء الحوامل البالغات 18 سنة (حمل مبكر) و40 سنة (حمل مؤخر) اللواتي تعانين من الإصابة بارتفاع الضغط الشرياني المرتبط بالحمل. ومن بين الأمراض الأخرى التي يصاب بها الجنين بكثرة وساهم الكشف بالإيكوغرافيا في تشخيصها مبكرا ذكر المختص التشوهات الخلقية للقلب وأمراض الجهاز البولي. وأعتبر هذا المختص الكشف بالإيكوغرافيا من بين التقنيات الحديثة التي ساهمت بشكل واسع في الكشف عن التشوهات والأمراض التي تصيب الجنين مبينا بأن تطبيقها «لم يساعد المختصين في إنقاذ حياة الطفل باللجوء إلى الولادة قبل الأوان فحسب بل في حماية صحة الأم كذلك». أما رئيسة الجمعية الجزائرية للكشف بالإيكوغرافيا وطب النساء الدكتورة أمال بن صافة فقد أشارت من جهتها إلى أنه يمكن استعمال الكشف بالإيكوغرافيا بدء من الأسبوع ال11 (الثلاثي الأول للحمل) وهي الفترة التي يبدأ فيها الجنين في الاكتمال. وأكدت بأنه يمكن الكشف بالإيكوغرافيا عن بعض الأمراض التي تصيب الجنين بدء من الأسبوعين 11 و13 على غرار غياب كروموزوم 21 وكذا غياب كروموزوم 18 و13 اللذان يتوفى الجنين الذي يعاني من غيابهما قبل ولادته.