نظم عدد من عمال شركة سوديكسو المتعددة الجنسيات، بالدارالبيضاء عشية الأمس بالقرب من شارع عبد المومن، وقفة احتجاجية من اجل التنديد بالظروف اللا إنسانية التي تعيشها الشغيلة، ومن اجل إرجاع الكاتب العام للنقابة الذي تم طرده وأربعة من رفاقه، بمجرد ما أسس مكتب نقابي تابع للمنظمة الديمقراطية للشغل. وتشغل شركة سوديكسو ،المتخصصة في الطبخ والحراسة والوساطة في الشغل، ما يقارب 900 عامل وعاملة، ويعاني أفرادها من الحكرة والتهميش، وغياب احترام كرامة الإنسان، حسب تصريحات لعدد من العمال، وكذا غياب احترام قانون الشغل بما فيه تحديد ساعات العمل، وحرية الانتماء النقابي. وعبر المحتجون من خلال الشعارات التي أطلقوها (هذا عار هذا عار العامل في خطر، لا حقوق لا أجور العامل ديما مقهور، المشاكل هاهي والإدارة فين هي، سوديكسو عالمية والأجور مزرية) عن تنديدهم بما أسموه استبداد إدارة الشركة. وتجدر الإشارة إلى أن احد الفرنسيين الذي يشتغل بنفس الشركة ويمثل نقابة (SGT) الفرنسية، صدم للواقع المزري الذي تعيشه الشغيلة المغربية بنفس الشركة، واستنكر حسب تصريح أدلى به لجريدة بيان اليوم، الممارسات المشينة التي تنهجها إدارة الشركة تجاه هذه الفئة التي تعطي الكثير، ولا تجني سوى الظلم والقهر، وقد وعد العمال المطرودين، بأنه سيخوض رفقة زملائه أشكالا نضالية ببلده، من اجل إعادة المطرودين وإرجاع الاعتبار للعمال دوي الحقوق المهضومة.