أعلن منظمو “لقاءات إفريقيا”، بالدارالبيضاء، عن احتضان المغرب الدورة الرابعة من “لقاءات إفريقيا 2019″، يومي 21 و22 أكتوبر، مؤكدين على أن المغرب من خلال استضافته للحدث سيمثل منارة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا في تظاهرة للأعمال الموجهة للأعمال (B to B) مقارنة بإفريقيا. وأكد المنظمون خلال ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، أنه سيتم تسجيل حضور ما بين 800 و1000 من صانعي القرار القادمين من فرنسا بالإضافة إلى 24 دولة إفريقية للقاء الشركات المغربية للانتفاع بالتبادل وتنظيم لقاءات تجمع بينهم وإرساء فرص عمل جديدة بينهم. وتابع المنظمون أن هذه المناسبة ستقام في مركز محمد السادس للمؤتمرات في الصخيرات، مبرزين أنه سيتم تنظيم ما يقارب 2000 موعد عمل بالاستعانة بأحد حلول الويب المبتكرة التي تسهل تنظيم لقاءات بين المشاركين. وشدد المنظمون على أن المغرب فرض مكانته البارزة خلال هذه الدورة الرابعة، وقال المندوب العام لتظاهرة “لقاءات افريقيا” مارك هوفمايستر: “من خلال تعاون الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والتي تشارك في قيادة هذه التظاهرة، فإن هذه الدورة ستكون استثنائية”. وتابع هوفمايستر “أنا أؤمن بشدة بالتعاون بين المؤسسات الأوروبية والمغربية لتلبية الاحتياجات الهائلة في إفريقيا” إذ يستأنف المندوب العام قائلا “إن هذه المؤسسات غالبا ما تكون متكاملة سواء في العروض التي تقدمها أو في المقاربات التي تتبعها. فنحن بحاجة إلى العمل معا على نحو أفضل”. وأبرز المنظمين أنه تم إعداد برمجة هذه التظاهرة لهذا العام من منظور قطاعي من خلال اقتراح تنظيم ندوات وموائد مستديرة حول: الصحة والمدينة المستدامة (البيئية) والبنى التحتية بإفريقيا والصناعة الغذائية والفلاحة وأخيرا الصناعة الرقمية. وتابع المنظمون أنها ستشهد حضور عدة شخصيات من بينها وزراء الصحة بثلاث دول بغرب إفريقيا وكبار قادة الصناعة، مضيفين أنه سيتم افتتاح لقاءات إفريقيا صباح الاثنين 21 من قبل مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، بحضور صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيلين لوغال السفيرة الجديدةلفرنسا بالمغرب، وعدة شخصيات أخرى. وأضاف المنظمون: “كما أننا عملنا على القضايا الرئيسية المتعلقة بالأعمال التجارية في إفريقيا ولا سيما فيما يخص التمويل والشراكات بين القطاعين العام والخاص … اللذان يمثلان أيضا عصب الحرب لجذب العقود. فلإفريقيا احتياجات هامة يجب أن نشتغل عليها على شكل مشاريع. فعلى سبيل المثال، فمن خلال الشراكة مع الجمعية الدولية للمناطق الفرونكوفونية سيتمكن صناع القرار القادمون من المجتمعات المحلية في اثني عشر بلدا في أفريقيا من عرض مشاريعهم على الجهات الفاعلة الاقتصادية حتى يتمكنوا من تنفيذها، وبناء على ذلك، فهي عناصر ملموسة للغاية سيتم تسليط الضوء عليها في التظاهرة التي ستستمر إلى يومي 24 و25 أكتوبر بالسنغال في دورة ثانية في لقاء بين المؤسسات السنغالية ومؤسسات أفريقية أخرى”. هذا وسترأس الجمعية المغربية للمصدرين والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والاتحاد العام لمقاولات المغرب الوفد المغربي الذي من المتوقع أن يضم أكثر من 50 مؤسسة أين سيكون لها جناح هناك في داكار.