الأمازيغية غدا بعد النجاح الذي عرفه اللقاء الوطني الأول الذي انعقد بتارودانت خلال شهر دجنبر المنصرم، قررت الجمعيات والتنسيقيات الأمازيغية أن تجتمع في لقاء ثاني بأكادير يومي 12 و13 مارس الجاري، وذلك بهدف التشاور والتنسيق ودراسة مجموعة من الأوراق التي شرع في مناقشتها منذ لقاء تارودانت، وتحيين تصورات ومطالب الجمعيات على ضوء مستجدات الساحة السياسية والحقوقية الوطنية، والحركية المطلبية والاحتجاجية التي يعرفها السياق الراهن في المغرب. وينظم هذا اللقاء تحت شعار «الأمازيغية غدا»، في ضيافة كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، ويتضمن برنامج عمل الملتقى تقديم عروض افتتاحية بمشاركة كل من حسن ايد بلقاسم، أحمد عصيد، رشيد الحاحي، عماد بولكيد، الحسين واعزي، أحمد برشيل، ومحمد حنداين، وتنظيم أوراش عمل حسب ثلاثة محاور: آلية التنسيق، والفعل الأمازيغي وصياغة الميثاق الأمازيغي، وذلك انطلاقا من الأوراق المقدمة وهي وثيقة تارودانت ومقترح الفعل الأمازيغي لجمعية أزمزا وميثاق توادا الذي اقترحه حسن ايد بلقاسم. ثم جلسة الختام التي ستقدم فيها تقارير اللجان والبيانات الختامية، تليها ندوة صحفية لتسليط الضوء على خلاصات الملتقى الأمازيغي. ومن المنتظر أن يشارك في هذا الملتقى الهام حوالي 35 إطارا جمعويا وحقوقيا أمازيغيا، كما أن الوثائق والقرارات التي قدمت للمناقشة والمصادقة تهم وضعية الأمازيغية بشكل عام، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وذالك في انسجام مع حركة المطالبة بالتغيير التي تعرفها الساحة الوطنية، والتي تهم عدة مطالب دستورية وسياسية وثقافية في سياق بناء مغرب المستقبل الذي يطمح إليه أبناؤه جميعا.