وقع المكتب الشريف للفوسفاط والشركة الكينية للأسمدة (ميا) اتفاقا سيصدر بموجبه المغرب إلى كينيا 100 ألف طن من الأسمدة في السنة، وفق ما أفاد المدير العام للشركة الكينية أوستاس موريوكي. وأوضح موريوكي، في تصريح للصحافة بمناسبة تلقي الحصة الأولى من الأسمدة البالغ وزنها 25 ألف طن، أن «الاتفاق الموقع مع المكتب الشريف للفوسفاط، المنتج الأول عالميا للأسمدة، يضع شركة (ميا) على رأس قائمة المقاولات الخاصة للأسمدة ويوفر لكينيا أفضل الأسمدة الفوسفاطية في العالم». وأشار في هذا الإطار، إلى أنه بالنظر للعلاقات الجيدة التي تربط كينيا بالمغرب، فإن «الاتفاق سيمكن من ضمان أسعار أكثر تنافسية وتدفقا منتظما للسلع». وأكد أن «هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة لأن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها شركة كينية بشكل مباشر في اتفاق مع منتجين للأسمدة لتزويد السوق المحلي». وأطلقت الحكومة الكينية، خلال الشهر المنصرم، طلب عروض دولي لاستيراد 48 ألف طن من الأسمدة الضرورية للموسم الفلاحي الجاري وخاصة مع قرب فصل الشتاء الطويل. وأفادت وزارة الفلاحة الكينية بأن البلاد بصدد البحث عن شركات تزودها بمختلف أنواع الأسمدة ترقبا لموسم الحرث الذي ينطلق خلال هذا الشهر. وأبرزت الوثيقة المتعلقة بطلب العروض، أن كينيا تستهلك 500 ألف طن من الأسمدة في السنة، بمعدل 25 كيلوغراما في كل هكتار، مضيفة أن الحكومة تسعى إلى الرفع من استخدام الأسمدة إلى ما يعادل 70 كيلوغراما في كل هكتار خلال السنوات الخمس المقبلة. ويتوفر المغرب على 75 بالمائة من الاحتياطي العالمي للفوسفاط، ويسجل 40 بالمائة من الصادرات العالمية من هذا المنتوج نحو أربعين بلدا بقارات العالم الخمس.