شهدت فضاءات دار الشباب الشهيد بلقصيص بمدينة سيدي يحيى الغرب مؤخرا، أمسية زجلية شعرية، من تنظيم شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب والمقهى الثقافي الشهيد بلقصيص وفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب. في كلمته الافتتاحية، رحّب رئيس فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، الفنان المبدع طارق بورحيم بالشاعرعبد الله أورياش والزجال عبد الجبار العلمي المنوني وبجميع الحاضرات والحاضرين، كما تقدّم بالشكر لمدير دار الشباب الشهيد بلقصيص هشام بلحنش، أعقب ذلك وصلة موسيقية من عزف الفنان نبيل الحشومي. في مستهل هذا الحفل الثقافي والفني البهيج، تَقَدّم الشاعر عبد الله أورياش بورقة تعريفية حول نفسه، وبعد ذلك أتحف الحضور بقصائد “همس الرمال”، “افتراضات رخيصة”، “قطيع أحلام”، “بضاعة فاسدة”، “ربوة”، “مهد الجنون”. أما عبد الجبار العلمي المنوني، الإطار الوطني بوزارة الشبيبة والرياضة، فقدّمَ نفسه، وشنّف مسامع الحاضرين بقصائد زجلية منها: “ولد الفقيه”، “جفَّاف الخادم”، ” راس لعوينة”؛ وجميعُها قصائد عبّرت عن معاناة المواطن المغربي فنيا وأدبيا، كما زادت نشوة المواطن المغربي شعرا وزجلا. بعدها أطرب الفنان نبيل الحشومي من جديد الحضور بمعزوفة موسيقية. يشار إلى أنّه في إطار الدّورة الرابعة لليالي رمضان لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، استضافت فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، ضمن فعاليات ليالي رمضان بالمقهى الثقافي الشهيد بلقصيص، مسرحية “كثرة الهم” لفرقة الشموع البيضاء للمسرح، تأليف وإخراج وتشخيص: الفنان المسرحي محمد المنور، الإعلام: عبد القادر مكيات، الملحقات: صارة ظفر الله، إدارة الخشبة: فردوس دياب، المحافظة العامة: غزلان أزندور، الإنارة والموسيقى: ياسين حفيان، الملابس: آية لمنور، العلاقات والتواصل: طارق الكناش، المكياج: وئام وهبي، إدارة الإنتاج: جواد لمنور. هذا، ونظّم المقهى الثقافي فطورا جماعيا على شرف نخبة من رواد المسرح بمنطقة الغرب، تلته مائدة مستديرة حول موضوع: “المسرح الغرباوي بعيون رواده”؛ تدَارس خلاله المتدخلون سبل التوثيق لفنون الفرجة بمنطقة الغرب، وخصوصا المسرح. وأجمع الحاضرون على تنظيم يوم دراسي خاص بالتوثيق لتاريخ الفرجة الغرباوية، وتشكّلت لجنة أوكلت لها مهمة التنسيق لهذا الغرض، تكوّنت من الفنان طارق الكناش، الدكتور بوعزة الخلقي والمخرج المسرحي طارق بورحيم، على أن يتمّ التواصل مع باقي الفعاليات المسرحية بالمنطقة. في هذه الأجواء الفنية الثقافية والطّربية، فُتِحَ باب النقاش للحاضرين، بداية تناول الكلمة الأستاذ بنعاشر، المتخصص في السوسيولوجيا والأنتروبولوجيا، مؤكدا على أنّ فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب تهدف إلى النهوض بالمجتمع على العموم، وبمدينة سيدي يحيى الغرب على وجه الخصوص. جاءت بعد ذلك مشاركة عبد الحق بلفاطمي بقصة قصيرة تحت عنوان: “ومضات”. وتناولت الكلمة الأستاذة إلهام، التي دعت إلى الاهتمام بتراثنا وهويتنا الوطنية، وضرورة إدراجها في البرامج والمناهج التربوية والتعليمية، واستغربت قائلة بأن هناك من يحارب هذا النوع من الأنشطة ويُحاول جاهدا تكريس ثقافة الجهل. أعقب ذلك كلمة الأستاذ حسن الكبش، عرّاب فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، الذي ركّز في حديثه على الحراك الثقافي بمدينة سيدي يحيى الغرب. بدوره، تقدّم جاسم المُعَيْلي من دولة الكويت الشقيقة بملاحظاته حول مدينة سيدي يحيى الغرب من زاوية الثقافية والعادات والتقاليد. من جهته، أوْضَح الدكتور بوعزة الخلقي بأنّ هناك ثلة من المفسدين تحاول أن تُحاصر المدينة وتمارس التضييق على المشروع الثقافي لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، لكنها محاولات يائسة والفرقة مستمرة في برنامجها الثقافي والتنموي، أمّا الإعلامي العربي كرفاص فَثمّن مجهودات فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب في سبيل تحقيق نهضة ثقافية وتنموية بالمدينة. هذا، وبعد تفاعل شعري للشاعرعبد الله أورياش وترنيمات زجلية للزجال عبد الجبارالعلمي المنوني، جاءت مرحلة توقيع ديوان عبد الله أورياش بتزامن مع معزوفة موسيقية للفنان نبيل الحشومي. وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا السمر الشعري الزجلي المائز، سُلّم مفتاح الثقافة لكل من هشام بلحنش مدير دار الشباب الشهيد بلقصيص، الشاعر عبد الله أورياش، الفنان نبيل الحشومي وَجاسم المُعَيْلي من دولة الكويت الشقيقة الذي تم بالمناسبة إعلانه عضوا للمجلس الإداري لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب.