أجرت لطيفة العابدة، أول أمس الأحد، بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، مباحثات مع مغير خميس الخيلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، همت على الخصوص تعزيز التعاون الثنائي في مجال تطوير وتحديث مناهج التعليم والتقويم التربوي. وخلال هذا اللقاء، أشاد الجانبان بعمق الروابط المتينة التي تجمع المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس و سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان. وشدد المسؤولان، على أهمية تبادل الزيارات والخبرات للاطلاع على تجارب البلدين في مجال تطوير وتحديث مناهج التعليم والتكوين عبر تنظيم ندوات مشتركة لبحث المواضيع ذات الصلة بالأساليب المتبعة في مجال التكوين والوسائل التربوية وإعداد الكتب المدرسية وتعليم اللغات الحية. كما أكد الجانبان، على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات في مجال التخطيط التربوي وكذا في مجال استخدام الوسائل البيداغوجية الحديثة وبحث الفرص الممكنة لإقامة شراكات ثنائية في هذه المجالات. وخلال هذا اللقاء، قدمت العابدة لمحة عن الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة والتي تتوخى تحسين المنظومة التعليمية، عبر تأهيل المدرسة العمومية وترسيخ مفهوم الجودة في البرامج التعليمية. كما توقفت كاتبة الدولة، عند المبادرات التي أطلقتها الوزارة والرامية إلى تأهيل الوحدات المدرسية وتأمين الزمن المدرسي وإرساء الآليات الكفيلة بتعزيز اللامركزية واللاتمركز في تدبير الشأن التربوي والرفع من القدرات التدبيرية للأكاديميات الجهوية. وأشارت العابدة، إلى أن نظام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التي أرسته الوزارة منذ سنوات، يعد لبنة أساسية لترسيخ مفهوم الجهوية التعليمية واعتماد مبدأ القرب في تنفيذ البرامج التنموية الهادفة. من جهته استعرض الخيلي خلال هذا اللقاء، الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم بهدف تطوير قطاع المدارس الحكومية وإعداد الكوادر والقيادات المواطنة المؤهلة والقادرة على المساهمة في إرساء دعائم التنمية بإمارة أبوظبي. وأكد أن مجلس أبوظبي للتعليم، يعمل وفق خطة إستراتيجية تركز على أربعة أولويات هي الارتقاء بمستوى الجودة في المدارس وزيادة فرص الطلبة في الالتحاق بالتعليم المدرسي وتوفير فرص تعليم متميز بالمدارس الخاصة برسوم دراسية مناسبة وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الوطني والتطوير المهني والوظيفي. وأشار إلى أن المجلس، يسعى ضمن أولوياته إلى تطوير المنظومة التعليمية في الإمارة والارتقاء بأداء الطلبة ومستوى التعليم بما يتماشى مع أفضل المعايير والممارسات الدولية. وسجل الخيلي أن تلك الجهود تشمل أيضا تطوير جميع عناصر ومكونات البيئة التعليمية ومنها المرافق والمباني المدرسية والمصادر التعليمية والمناهج الدراسية وأساليب التقييم ووسائل التدريس وصحة الطلبة وسلامتهم ورعايتهم. وعلى صعيد آخر، عقدت كاتبة الدولة جلسة مباحثات مع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي، همت سبل تطوير أوجه التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وكانت العابدة التي تزور الإمارات حاليا، قد شاركت في اليوم نفسه، في حفل الافتتاح الرسمي للحرم الجامعي الجديد لجامعة باريس السوربون-أبوظبي بجزيرة الريم (ضاحية أبوظبي). ويرافق كاتبة الدولة في هذه الزيارة محمد حمودو مستشار مكلف بالشؤون البرلمانية بالوزارة.