أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، أول أمس الاثنين، إقالة مدربه جولن لوبيتيغي غداة الخسارة المذلة في الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 1-5 الأحد الماضي، وتعيين مدرب فريقه الرديف الأرجنتيني سانتياغو سولاري مكانه مؤقتا بانتظار التعاقد مع مدرب جديد. بعد 139 يوما فقط على تعيينه، تمت إقالة لوبيتيغي بعد أزمة عميقة من النتائج التي بقي خلالها فريقه أكثر من ثماني ساعات متتالية دون أن يسجل أي هدف، ومني بخمس هزائم في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات. وكتب النادي الملكي في بيان نشره على موقعه الرسمي “قررت اللجنة القيادية (مجلس إدارة) لريال مدريد التي اجتمعت اليوم، إنهاء عقد المدرب جولن لوبيتيغي. هذا القرار الذي تم اتخاذه بأعلى درجة من المسؤولية، يهدف إلى تغيير دينامية الفريق الأول في وقت لا تزال فيه جميع الأهداف المحددة في الموسم قابلة للتحقيق”. وأضاف “سيتم استبداله مؤقتا بسانتياغو سولاري الذي سيتولى قيادة الفريق الأول ابتداء من الثلاثاء”. وستكون المباراة الأولى لسولاري الذي سبق له الدفاع عن ألوان النادي الملكي في الفترة ما بين 2000 و2005، الأربعاء عندما يقود ريال مدريد في مواجهته لنادي مليلة في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إسبانيا. وكان لوبيتيغي وقع على عقد لمدة ثلاث سنوات هذا الصيف، موافقا على التحدي الثقيل المتمثل في خلافة الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد النادي الملكي إلى لقب دوري أبطال أوروبا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، لكن كان مستحيلا أن يستمر في منصبه بعد الهزيمة المذلة التي مني بها الفريق الأحد أمام غريمه التقليدي برشلونة. وتابع البيان “يعتبر مجلس الإدارة أن هناك تفاوتا كبيرا بين النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن، ونوعية اللاعبين الموجودين في تشكيلة ريال مدريد والذين تم ترشيح ثمانية منهم لجائزة الكرة الذهبية المقبلة (بين 30 مرشحا في اللائحة النهائية)” لمجلة “فرانس فوتبول” الرياضية الفرنسية المتخصصة. بهذه الإقالة، أصبح لوبيتيغي واحدا من أكثر المدربين العابرين في التاريخ الحديث لريال مدريد حيث قاده في 14 مباراة فقط: ستة انتصارات وتعادلان وست هزائم. وخسر المدرب الباسكي (52 عاما) كل شيء في فترة قليلة: أقيل من منصبه مدربا للمنتخب الإسباني عشية انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا بسبب تفاوضه مع ريال مدريد دون علم الاتحاد المحلي، وها هو يقال من منصبه في بطل أوروبا بسبب سوء النتائج. وإذا كان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز وجد صعوبة في إيجاد خليفة لزيدان في يونيو، واضطر إلى التعاقد مع لوبيتيغي، فإن غياب المدربين الكبار المتاحين في الوقت الحالي، طرح نفسه مجددا في الأيام الأخيرة، وهو ما دفع أدارة النادي دون شك لاختيار الحل المؤقت. المدرب ال13 في عهد بيريز (2000-2006 ومنذ 2009) يدعى سانتياغو هرنان سولاري الذي استهل مشواره التدريبي في الفريق الرديف لريال مدريد “كاستيا” منذ عام 2016، كما كان الأمر بالنسبة لزميله السابق زيدان. ويفتقر سولاري (42 عاما) للخبرة على أعلى مستوى، لكنه رجل من “البيت الأبيض” ويعرف خبايا النادي جيدا. وكان سولاري قال الأسبوع الماضي “لاعبونا المحترفون الآخرون موجودون هنا لمساعدة النادي في الأوقات الجيدة وبالطبع وبشكل أكبر في الأوقات الصعبة”. ويمنح هذا الخيار الوقت اللازم لريال مدريد للتعاقد مع مدرب بارز قد يكون الإيطالي أنطونيو كونتي (49 عاما)، المدرب السابق لمنتخب بلاده ونادي تشيلسي الإنجليزي، والمرشح بقوة على غرار الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي الذي أوردت الصحف الإسبانية اسمه.