أعلن نادي ريال مدريد الإثنين إقالة مدربه جولن لوبيتيغي غداة الخسارة المذلة في الكلاسيكو الإسباني لكرة القدم أمام غريمه التقليدي برشلونة 1-5، وتعيين مدرب فريقه الرديف الأرجنتيني سانتياغو سولاري مكانه مؤقتا بانتظار التعاقد مع مدرب جديد. بعد 139 يوما فقط على تعيينه، تمت إقالة لوبيتيغي بعد أزمة عميقة من النتائج التي بقي خلالها فريقه أكثر من ثماني ساعات متتالية دون أن يسجل أي هدف، ومني بخمس هزائم في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات. وكتب النادي الملكي في بيان “قررت اللجنة القيادية (مجلس ادارة) لريال مدريد التي اجتمعت اليوم، إنهاء عقد المدرب جولن لوبيتيغي. هذا القرار الذي تم اتخاذه بأعلى درجة من المسؤولية، يهدف إلى تغيير دينامية الفريق الأول في وقت لا تزال فيه جميع الأهداف المحددة في الموسم قابلة للتحقيق”. وأضاف “سيتم استبداله مؤقتا بسانتياغو سولاري الذي سيتولى قيادة الفريق الأول ابتداء من يوم غد الثلاثاء”. وستكون المباراة الأولى لسولاري الذي سبق له الدفاع عن ألوان النادي الملكي، الأربعاء عندما يقود ريال مدريد في مواجهته لفريق مليلة في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إسبانيا. وكان لوبيتيغي وقع على عقد لمدة ثلاث سنوات هذا الصيف، موافقا على التحدي الثقيل المتمثل في خلافة الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد النادي الملكي إلى لقب دوري أبطال أوروبا في الأعوام الثلاثة الأخيرة. لكن كان من المستحيل أن يستمر في منصبه بعد الهزيمة المذلة التي مني بها الفريق الأحد أمام غريمه التقليدي برشلونة. وتابع البيان “يعتبر مجلس الإدارة أن هناك تفاوت كبير بين النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن، ونوعية اللاعبين الموجودين في تشكيلة ريال مدريد والذين تم ترشيح ثمانية منهم لجائزة الكرة الذهبية المقبلة (بين 30 مرشحا في اللائحة النهائية)” لمجلة فرانس فوتبول الرياضية الفرنسية المتخصصة. لوبيتيغي خسر كل شيء بهذه الإقالة، أصبح لوبيتيغي واحدا من أكثر المدربين العابرين في التاريخ الحديث لريال مدريد حيث قاده في 14 مباراة فقط: ستة انتصارات وتعادلان وست هزائم. وخسر المدرب الباسكي (52 عاما) كل شيء في فترة قليلة: أقيل من منصبه مدربا للمنتخب الإسباني عشية انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا بسبب تفاوضه مع ريال مدريد دون علم الاتحاد المحلي، وها هو يقال من منصبه في ريال مدريد بسبب سوء النتائج. وإذا كان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز وجد صعوبة في إيجاد خليفة لزيدان في حزيران/يونيو، واضطر إلى التعاقد مع لوبيتيغي، فإن غياب المدربين الكبار المتاحين في الوقت الحالي، طرح نفسه مجددا في الأيام الأخيرة، وهو ما دفع أدارة النادي دون شك لاختيار الحل المؤقت. المدرب الثالث عشر في عهد بيريز (2000-2006 ومنذ 2009) يدعى سانتياغو هرنان سولاري الذي استهل مشواره التدريبي في الفريق الرديف لريال مدريد “كاستيا” منذ عام 2016، كما كان الأمر بالنسبة لزميله السابق زيدان. ويفتقر سولاري البالغ من العمر 42 عاما والجناح الايسر السابق للفريق الأسطوري للنادي (2000-2005) للخبرة على أعلى مستوى، لكنه رجل من “البيت الأبيض” ويعرف خبايا النادي جيدا. وكان سولاري قال الأسبوع الماضي “لاعبونا المحترفون الآخرون موجودون هنا لمساعدة النادي في الأوقات الجيدة وبالطبع وبشكل أكبر في الاوقات الصعبة”. ويمنح هذا الخيار الوقت اللازم لريال مدريد للتعاقد مع مدرب بارز قد يكون الإيطالي أنطونيو كونتي (49 عاما)، المدرب السابق لمنتخب بلاده ونادي تشلسي الإنكليزي، والمرشح بقوة على غرار الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي الذي اوردت الصحف الإسبانية اسمه.