مع فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ريال مدريد الإسباني للموسم الثالث على التوالي، يحلم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتوسيع الفارق مع منافسه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي في عدد الجوائز الفردية الكبيرة. ويدرك رونالدو الذي انتقل من النادي الملكي إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف هذا العام، صعوبة المنافسة على جائزة “ذي بيست” أو “الأفضل” التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى أفضل لاعب في العالم. ولكن النجم البرتغالي يتمسك بالأمل في مواجهة الطفرة التي حققها منافساه على الجائزة هذه المرة. ويتنافس رونالدو على الجائزة، التي يقدمها (الفيفا) في حفله السنوي المقرر اليوم في العاصمة البريطانية لندن، مع زميله السابق في ريال مدريد الكرواتي لوكا مودريتش والمصري الدولي محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي. وقاد مودريتش مع رونالدو ريال مدريد في الموسم الماضي إلى الفوز بلقب دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي، كما فاز مع الفريق في دجنبر الماضي بلقب كأس العالم للأندية. ويتفوق مودريتش على رونالدو في أنه قاد منتخب بلاده للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا وإن خسر النهائي أمام نظيره الفرنسي. كما لن تكون المنافسة سهلة مع النجم المصري محمد صلاح الذي أعاد ليفربول بقوة إلى قائمة المنافسين على الساحة الأوروبية من خلال التأهل لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي. كما حطم صلاح العديد من الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وفاز بالعديد من الجوائز الفردية، والتي كان أهمها لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي إضافة لتتويجه هدافا للمسابقة برصيد 32 هدفًا. ولعب صلاح الدور الكبير في عودة المنتخب المصري لبطولات كأس العالم، حيث ظهر الفريق في المونديال الروسي بعد غياب طويل عن النهائيات منذ 1990 بإيطاليا. ولا يبدو رونالدو هو المرشح الأقوى للفوز بالجائزة، لكنه يتمسك بالأمل الكبير هذه المرة أيضا. وكان رونالدو عادل رصيد ميسي في أهم جوائز ل (الفيفا) قبل 11 شهرا، عندما أحرز جائزة (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم عام 2017، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في لندن في 23 أكتوبر الماضي. وينفرد رونالدو بالصدارة في قائمة الجوائز الفردية الكبيرة، حيث أحرز 11 جائزة من هذه الجوائز الفردية الكبيرة مقابل 8 جوائز لميسي نجم برشلونة الإسباني. وأحرز رونالدو جائزة الكرة الذهبية 5 مرات حيث حصل عليها في استفتاء أفضل لاعب في العالم خلال أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017 وهي الجائزة المقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية المتخصصة، علما بأن جائزة المجلة اندمجت مع جائزة (الفيفا) في 6 سنوات متتالية من 2010 إلى 2015 . ومع انفصال الجائزتين مجددا في 2016، نال رونالدو دفعة رائعة للانفراد بصدارة قائمة أكثر اللاعبين تتويجا بالجوائز الفردية الكبيرة، حيث توج بجائزة الكرة الذهبية في أواخر عام 2016 وفي أواخر 2017، وحصد جائزة (الفيفا) في العامين الماضيين أيضا. وتوج رونالدو بالكرة الذهبية الأولى له في 2008 كما فاز بها مجددا في 2016 و2017، بعد انفصال الجائزتين. وخلال اندماج الجائزتين منذ 2010 إلى 2015، فاز بها رونالدو في 2013 و2014 كما فاز بجائزة (الفيفا) في 2008 و2016 و2017 وفاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا في أعوام 2014 و2016 و2017. وفي المقابل، فاز ميسي بكل من جائزتي (الفيفا) والكرة الذهبية في 2009 وفاز بالجائزة الموحدة 4 مرات في 2010 و2011 و2012 و2015، كما توج بجائزة أفضل لاعب أوروبي في 2011 و2015.