أعلنت كنيسة "القديسة العظيمة ماري"، التي ستقام فيها مراسم تشييع جثمان عالم الفيزياء الشهير، ستيفن هوكينغ، أن تشييع الجثمان سيكون في جنازة خاصة، وذلك عبر حساب الكنيسة على موقع "توتير". وبحسب إعلان الكنيسة، لن يتمكن الجمهور، الذي يأمل في التعبير عن تقديره للعالم الراحل، من المشاركة في مراسم الجنازة المقررة يوم السبت 31 مارس الحالي. فبدلا من ذلك سيقدم المشيعون تعازيهم من خارج الكنيسة، في حين يمكن للجميع إرسال تعازيهم عبر الإنترنت من خلال موقع كلية "غنفيل وكيوس" بجامعة كامبيردج حيث كان يعمل هوكينغ. وسيقتصر الحضور على أفراد عائلة هوكينغ وأصدقائه وزملائه. وتقع كنسية "القديسة العظيمة ماري" على بعد خطوات من كلية "غنفيل وكيوس" بجامعة كامبيردج حيث كان يعمل هوكينغ لأكثر من 52 سنة. وقال أبناء هوكينغ، لوسي وروبرت وتيم، إنهم اختاروا إقامة المراسم في كامبيردج لأنها "المدينة التي أحبها وأحبته كثيرا". ووافت المنية هوكينغ صباح 14 مارس في منزله بمدينة كامبيردج. وقال أبناؤه في بيان لهم، الأسبوع الماضي، "يحزننا جدا أن والدنا المحبوب توفي اليوم. إنه كان عالما عظيما وشخصا نادرا ستبقى أعماله وتراثه معنا لسنوات طويلة". وأضافوا قائلين، "إن شجاعة ومثابرة ستيفن هوكينغ وقدراته وروح الدعابة النادرة ألهمت الناس في جميع أنحاء العالم" ومن المقرر، أن يأخذ عالم الفيزياء البريطاني الأشهر ستيفن هوكينج مكانه، بين بعض من أعظم العلماء في التاريخ، عندما يدفن داخل كنيسة وستمنستر آبي، بجوار مقبرة كل من إسحق نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية، وتشارلز داروين، صاحب نظرية التطور. وتوفي هوكينج، أشهر عالم في العالم، الأسبوع الماضي عن 76 عاما، بعد أن أمضى حياته في البحث عن أصول الكون وأسرار الثقوب السوداء وطبيعة الزمن، وفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية. وبعد أن أصيب بمرض التصلب الضموري العضلي الجانبي منذ أن كان في الحادية والعشرين من عمره أمضى هوكينج معظم سني حياته حبيس مقعد متحرك، ومع تدهور حالته، اضطر للحديث عبر جهاز إلكتروني والتواصل مع الآخرين بتحريك حاجبيه. وتضم "وستمنستر آبي"، رفات نحو 17 ملكا، وعدد من أعظم الشخصيات في تاريخ بريطانيا، وقالت في بيان اليوم الثلاثاء 20 مارس الجاري، إنها ستقيم قداسا لهوكينج عند دفن رفاته في وقت لاحق من هذا العام. وقال جون هال، رئيس كنيسة وستمنستر في البيان إنه، "أمر مناسب تماما أن تدفن رفات البروفسور ستيفن هوكينج في (وستمنستر) آبي بجوار أولئك العلماء البارزين". ودفن نيوتن الذي صاغ قانون الجاذبية ووضع أسس الرياضيات الحديثة في وستمنستر آبي عام 1727. كما دفن داروين، التي كانت نظريته في النشوء والارتقاء أحد أعظم الإنجازات العلمية في التاريخ، قريبا من نيوتن عام 1882.