تطمح الحملة التحسيسة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي تنظمها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، من 20 أكتوبر الجاري إلى 12 نونبر المقبل، إلى الوصول إلى مليون امرأة مستفيدة. وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذه الحملة الإعلامية الوطنية تقدم برنامجا للتواصل يستهدف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 69 سنة، من خلال التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام الرقمية والملصقات العمومية والصحافة المكتوبة. وبلغ عدد المستفيدات من الحملة التحسيسة للكشف عن سرطان الثدي سنة 2016، حوالي 958 ألف و621 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و 69 سنة في المؤسسات الصحية العمومية. وهي زيادة استثنائية في معدل المشاركة في الكشف، مقارنة بحملة سنة 2015 التي عبأت 500 ألف امرأة، وهو ما يمكن تفسيره بإدماج فئة عمرية جديدة (نساء تتراوح أعمارهن بين 40 و 44 سنة) في الساكنة المستهدفة من قبل البرنامج. ويعزى نجاح هذه الحملة إلى التعبئة المكثفة للطاقم الطبي وشبه الطبي للمراكز الصحية ومراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والمستشفيات المحلية والإقليمية والجهوية والقافلات المتنقلة ومراكز الأنكولوجيا، الذي استقبل النساء المستفيدات في جميع أنحاء الوطن. وحسب البلاغ، يعود هذا النجاح أيضا إلى تأثير حملة التواصل الواسعة النطاق التي عبأت جميع وسائل الإعلام والشركاء في مؤسسة للا سلمى، مع رسائل استطاعت إقناع النساء بالكشف المجاني في المراكز الصحية العمومية، من خلال طمأنتهن بشأن إمكانية الحصول على العلاجات في حالة الإصابة. وكشفت تقارير لمؤسسة للاسلمى أن سرطان الثدي وعنق الرحم يشكل مشكلة حقيقية للصحة العمومية، حيث أنهما لا يمثلان فحسب السرطان الأكثر انتشارا عند النساء (36.1 % بالنسبة للثدي و12.8% بالنسبة لعنق الرحم)، بل إنهما يتسببان في عدد كبير من الوفيات بسبب تأخر التشخيص. كما أن برنامج الكشف المبكر يستهدف النساء من 45 إلى 69 سنة للكشف عن سرطان الثدي، والنساء من 30 إلى 49 سنة للكشف عن سرطان عنق الرحم. ويرتكز هذا البرنامج أساسا على الفحص السريري للكشف عن سرطان الثدي. وتعمل مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، منذ تأسيسها سنة 2005، مع مجمل شركائها، على أن تصبح محاربة السرطان من أولويات الصحة العمومية بالمغرب وبالمنطقة. وحددت مؤسسة للا سلمى كهدف لها وضع عدة وطنية لمحاربة داء السرطان، تستفيد من أفضل الممارسات في الميدان، وذلك من خلال تفعيل استراتيجية ملائمة لخصوصيات البلاد. وتنخرط المؤسسة أيضا في ميدان البحث العلمي عبر تعدد الشراكات داخل المغرب وخارجه. *** *سرطان الثدي.. أسئلة شائعة هل يمكن لحبوب منع الحمل التسبب في سرطان الثدي لا توجد علاقة بين سرطان الثدي وحبوب منع الحمل. وبالإضافة إلى ذلك، وسائل منع الحمل عن طريق الفم تقلل من خطر الاصابة بسرطان المبيض. هل يمكن أن يسبب العلاج الهرموني المستعمل بعد انقطاع الطمث؛ في سن اليأس أن يكون سببا لسرطان الثدي؟ نعم، وقد أظهرت دراستان دوليتان فعلا مخاطر طفيفة للإصابة بسرطان الثدي، ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء التي تخضعن لعلاج هرموني مستبدل. هل استهلاك الكحول يشجع نمو سرطان الثدي؟ نعم، و قد أظهرت معظم الدراسات المتعلقة بسرطان الثدي أن الاستهلاك المنتظم للكحول يزيد بشكل كبير من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي، بغض النظر عن نوع المشروبات الكحولية. هل يمكن للجراحة التجميلية للثديين أن تسبب في تكون سرطان الثدي؟ كلا، فقد أظهر رصد لنساء قمن بعمليات زرع الثدي أن السيليكون لم يسبب أي حالة سرطانية، وبالرغم من ذلك يوصي الأطباء بمراقبة كل التغيرات والمضاعفات (كالتليف أو غيره). هل تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء البدينات؟ نعم، السمنة وزيادة الوزن بعد انقطاع الطمث يزيدان بنسبة 30٪ مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. السبب هو الأنسجة الدهنية لدى الأشخاص المصابين مسمنة مفرطة. هل هناك بالفعل حاجة للقيام بفحص لسرطان الثدي إذا لم يكن هناك شخص مصاب بهذا الداء من العائلة؟ يقدر أن ترتبط 510 ٪ من سرطانات الثدي بالوراثة، لكن عدم وجود تاريخ عائلي ليس كافيا لعدم الإصابة بالمرض. ألا توجد علاقة بين سرطان الثدي وسرطان المبيض؟ كلا! ويمكن ربط سرطان الثدي وسرطان المبيض من خلال استعداد وراثي. والواقع أن بعض الجينات، عندما تحور، يؤهب ليس فقط سرطان الثدي ولكن أيضا من المبيض. ويزداد خطر نشوء وتطور هذه السرطانات بين النساء اللواتي يحملن طفرات في هذه الجينات. هل تقلل الممارسة المنتظمة للرياضة من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ نعم، يوصى القيام بنشاط بدني بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل على مدى 5 أيام في الأسبوع. أو 20 دقيقة من النشاط الرياضي لمدة 3 أيام في الأسبوع. وتجب الإشارة كذلك إلى أن الفحص يجب أن تقوم به النساء في سن 45، مرة كل سنتين. كما أن وسائل العلاج التقليدية لا تعطي نتيجة والعلاج الطبي هو الوحيد الكفيل بإعطاء نتيجة إيجابية للحد من انتشار المرض. وأخيرا، يجب التمسك بالأمل لأن العلاج موجود، كما أنه ينبغي على أقارب المريض توفير الدعم النفسي الكامل له للتخفيف من حدة الداء ووطأة العلاج.