وصف جمال كريمي بنشقرون، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، مشاركة هذه الأخيرة في الدورة 19 للمهرجان العالمي للشباب والطلبية بمدينة سوتشي الروسية ب «الناجحة» و»المتميزة». وأضاف بنشقرون الذي كان يتحدث في ندوة صحفية، عقدها بمعية أعضاء وفد الشبيبة الاشتراكية، أمس بالرباط، أن الوفد الشبابي المغربي شارك بفعالية في المهرجان، وأنه كان في مستوى هذا الحدث العالمي، وتمكن من كسب رهان إسماع صوت المغرب والدفاع عن قضاياه الحيوية، وفي مقدمتها القضية الوطنية، مشيرا إلى أن انضباط وجدية الشباب المغربي جعله محط إعجاب وتقدير من طرف الجميع، بمن فيهم اللجنة المنظمة للمهرجان التي أثنت على المشاركة المغربية التي كانت أكثر تنظيما. في المقابل، انتقد جمال كريمي بنشقرون بعض المواقع الإعلامية التي حاولت تبخيس مشاركة الشباب المغربي في هذا المهرجان الدولي، والترويج للعديد من المغالطات التي كانت تنشرها بعض المواقع الإلكترونية الموالية لجبهة البوليساريو. وأضاف الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية أن الاهتمام الذي حظي به ما سمي ب «تكريم» الزعيم السابق للحركة الانفصالية، في بعض المواقع المغربية، أكثر بكثير من الاهتمام الذي حظي به في المهرجان، مؤكدا على أن ما سمي ب «التكريم» مر في ساعة مبكرة من صباح يوم الافتتاح، في قاعة معزولة، دون أن يثير أحدا بدليل أنه لم يحضره سوى أقل من 30 شخصا معروفين بدعمهم لجبهة البوليساريو، كما أن وسائل الإعلام الروسية والعالمية لم تعر أدنى اهتمام لهذا «التكريم» ولم تنشر أي خبر حول الموضوع، فقط بعض المنبار الجزائرية والمواقع التابعة لجبهة البوليساريو هي التي أشارت إلى هذا الخبر وبشكل محتشم. وأعرب جمال كريمي بنشقرون عن أسفه لبعض المواقع الإليكترونية المغربية التي حاولت أن تصفي حساباتها مع حزب التقدم والاشتراكية، عبر شبيبته، ولو على حساب القضية الوطنية التي لا تحتمل المزايدة، وأن كل ما نشر سلبا عن مشاركة الشبيبة المغربية، كان يخدم بشكل مباشر خصوم الوحدة الترابية. وبخصوص ما سمي ب «بيان» المهرجان، والذي روجت له بعض المواقع الإليكترونية، أكد القيادي الشبابي أن الأمر يتعلق بمشروع أولي للبيان، وأنه، لحدود اللحظة، ليس هناك أي بيان رسمي، لأن هناك خلافات كبيرة حول المسودة الأولية، والتي اعترضت عليها العديد من الدول، وفي مقدمتها البلد المنظم روسيا والمغرب، مشيرا إلى أن ما روج له، على أساس أنه بيان ختامي للمهرجان، هو مجرد كذب وتغليط من قبل البوليساريو، وأن الشبيبة عبرت، في اتصال لها مع منظمات شبابية صديقة، وفي قيادة «الوفيدي»، عن إدانتها لهذه المغالطات، ونبهت إلى أن تسريب فقرات من مسودة بيان لم يصادق عليه بعد، هو انتهاك لأعراف هذه المنظمة الدولية. وفي جواب له حول ميزانية الوفد الشبابي المشاركة في المهرجان، أكد الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، أنه جرت العادة، تاريخيا، أن تتكفل الحكومة بمصاريف تنقل وفود الشبيبات المشاركة إلى هكذا محافل دولية، مشيرا إلى أن رئاسة الحكومة هي من تكفلت بكل مصاريف تنقل الوفد المغربي عبر تأدية واجب تذاكر الطائرة من وإلى موسكو، وواجب كراء حافة من موسكو إلى سوتشي، وتأدية واجب المشاركة، المحدد في 50 دولار لكل فرد، مؤكدا على أن هذه ليست هي المرة الأولى، وأن الدولة دأبت على ذلك، في كل المحافل التي تشارك فيها الوفود المغربية سواء المنظمات الشبابية أو منظمات المجتمع المدني في إطار تدعيم الدبلوماسية المغربية. إلى ذلك، أكد رشيد بوخنفر مسؤول العلاقات الخارجية بالمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية ورئيس الوفد الشبابي الذي شارك في المهرجان، أن حضور الشبيبة الاشتراكية كان متميزا، وأن العديد من الوفود زارت رواقي المنظمة بالمهرجان، اللذين حظيا بإقبال كبير من المشاركين، في الوقت الذي لم تتمكن فيه دولة مثل الجزائر، ولا ربيبتها البوليساريو من إقامة أي رواق، كما أن هذه الأخيرة لم تتمكن من رفع علم جمهورية الوهم في افتتاح المهرجان، عكس المغاربة الذين رفعوا العلم الوطني خفاقا في سماء سوتشي، أثناء فعاليات الافتتاح التي حضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتابعها أزيد من 28 ألف شاب وشابة، ممن شاركوا في المهرجان، من مختلف أنحاء العالم. وأوضح بوخنفر أن الشباب المغربي تصدى بشكل حضاري راق لكل الاستفزازات التي قام بها بعض المحسوبين على شبيبة الجبهة الانفصالية اتجاه الرواقين المغربيين، محاولا، باستفزازاته هاته، جر الشبيبة الاشتراكية إلى القيام بردود فعل، لكن يقظة جميع أعضاء الوفد كسرت أفق انتظارهم، إلى درجة أنهم بعثوا، في شكل يثر الضحك، بعض الشباب لسرقة الكتاب الذي كان يؤثث رواق الشبيبة والذي يتحدث عن الصحراء المغربية «حقائق وأوهام»، لكن دون أن ينجحوا في ذلك، مشيرا إلى أن الكتاب وزع منه حوالي 5000 نسخة، بالإضافة إلى منشورات أخرى تعرف بالمغرب وبالشبيبة الاشتراكية. من جانبه، أوضح إسماعيل الحمراوي، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، والمسؤول عن الإعلام، أن الحملة التي قادتها بعض الأطراف المعروفة، عبر بعض المواقع الإليكترونية، هي تصفية حسابات مع حزب التقدم والاشتراكية، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن ما سمي برسالة الهيئة الوطنية لحماية المال العام، لا تعبر إلا عن بعض الأشخاص المطرودين من هذه الهيئة. وأضاف إسماعيل الحمراوي أن رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام المنتخب، عبد العزيز دريوش، اتصل بقيادة المنظمة وتبرأ من كل ما نشر باسم الهيئة. محمد حجيوي **** سفير المغرب بروسيا ينظم حفل استقبال على شرف الوفد المغربي المشارك في فعاليات الدورة ال19 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة نظم سفير المغرب لدى فيدرالية روسيا عبد القادر لشهب، أول أمس الإثنين، حفل استقبال على شرف الوفد المغربي المشارك في فعاليات الدورة ال19 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة بسوتشي. وأشاد لشهب خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وأعضائها القياديين، بالعمل الكبير الذي قام به الوفد المغربي طيلة فعاليات هذا المحفل الدولي «لاسيما ما يتعلق بالدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة وإسماع صوت المغرب داخل هياكل هذه المنظمة والتصدي لاستفزازات أعداء الوحدة الترابية للمملكة». كما أكد «حرص المملكة المغربية على دعم كل المبادرات الشبابية والبرامج، التي تعزز وتقوي مكانة المغرب على المستوى الدولي. من جهتهم، استعرض ممثلو الوفد المغربي أبرز محطات المشاركة المغربية في هذا المحفل الدولي الهام، ومساهمات الوفد المغربي في مختلف الورشات واللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف التي تم عقدها مع ممثلي مختلف الوفود المشاركة للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة التي تعتبر مركزية بالنسبة لجميع المغاربة، وعرض آخر المستجدات التي تخص القضية إقليميا وقاريا ودوليا. كما تناول أعضاء الوفد الخطوات المقبلة ،التي سيقومون بها ،وكذا المشاريع المستقبلية التي يعتزمون الانخراط فيها ،لتقوية موقع المغرب وتعزيز حضوره في مختلف المحافل الدولية الشبابية . يذكر أن الوفد المغربي ،الذي شارك في هذا المحفل العالمي و ضم أزيد من 52 شابا وشابة، بصم على مشاركة متميزة ،و ساهم في مختلف الورشات المقامة في إطار المهرجان ، وعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف مع ممثلي مختلف الوفود المشاركة، تناولت قضية الوحدة الترابية للمغرب، و التطور التنموي المتميز الذي تعرفه المملكة بشكل عام والاقاليم الجنوبية للمملكة بشكل خاص، كما تم خلالها إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية باعتبارها من بين أهم القضايا التي يوليها المغاربة اهتماما خاصا. كما أجرى الوفد نقاشات بناءة مع ممثلي عدد من الوفود الشقيقة والصديقة المشاركة في المهرجان، همت قضايا الشباب والقضايا الأخرى المطروحة على أجندة الشباب العالمي، وكذا مع القيادات التي تشرف على تنظيم التظاهرة الدولية الخاصة بالطلبة والشباب ، إضافة إلى مختلف قيادات الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي.