أفادت وسائل إعلام أوروبية، أن مستويات حرارة قياسية تسجل في فرنسا والمملكة المتحدة، اليوم الإثنين، تصل إلى حد 40 درجة مئوية مع هيمنة موجة حر على أوروبا الغربية منذ أيام ما تسبب في حرائق غابات كثيرة. وتعد موجة الحر هذه هي الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر، ويعود تكاثر هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للاحترار المناخي بحسب العلماء؛ إذ أن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضا. وقد يكون اليوم الإثنين، من أكثر الأيام حرا في تاريخ فرنسا إذ ستتجاوز الحرارة القصوى في كل المناطق الثلاثين درجة مئوية فيما ستراوح بين 38 و40 درجة في جزء كبير من البلاد. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية "ميتيو فرانس" من "أن الحر يتعاظم والقيظ يمتد ليشمل البلاد برمتها" متوقعة تسجيل مستويات قياسية خصوصا في غرب البلاد وجنوب غربها، موضحة أنه "في بعض مناطق الجنوب الغربي قد تصل الحرارة" إلى 44 درجة مئوية الاثنين تليها "ليلة شديدة الحر". وفي المملكة المتحدة أصدرت هيئة الأرصاد الجوية أول إنذار "أحمر" يتعلق بالحرارة القصوى ما يعني أن ثمة "خطرا على الحياة"، وقد تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية في جنوبإنجلترا للمرة الأولى الإثنين والثلاثاء على ما حذرت هيئة "ميت أوفيس". في إسبانيا بلغت الحرارة في مدريد 39 درجة مئوية و39,7 في إشبيلية في جنوب البلاد و43,4 في دون بينيتو قرب باداخوث في الغرب، ولا يزال حوالى عشرين حريقا مستعرا وخارج السيطرة في مناطق مختلفة من البلاد من الجنوب وصولا إلى غاليثيا في أقصى الشمال الغربي. وقضى إطفائي الأحد في حريق في لوساثيو في شمال غرب إسبانيا فيما توفي آخر متأثرا بحروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا في شمال غرب إسبانيا أيضا. والوضع خطر في جنوب غرب فرنسا. فمساء الأحد زادت حدة حريق التهم خلال ستة أيام 13 هكتارا في بوردو بسبب رياح لولبية ما أدى إلى عمليات إخلاء جديدة، وقالت فرق الإطفاء إن 16200 مصطاف اضطروا إلى المغادرة بشكل عاجل منذ الثلاثاء الماضي. وعرفت البرتغال هدوء، فللمرة الأولى منذ الثامن من يوليوز، لم تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية الأحد على ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية بعدما بلغت الخميس مستوى قياسيا في يوليوز وصل إلى 47 درجة مئوية، إلا أن غالبية الأراضي البرتغالية كانت تشهد الأحد احتمالا "أقصى" أو "مرتفعا جدا" أو "مرتفعا" لوقوع حرائق لا سيما في مناطق وسط البلاد وشمالها، حيث أسفرت حرائق الأسبوع الماضي عن سقوط قتيلين و60 جريحا فيما اجتاحت النيران 12 إلى 15 ألف هكتار. ويتوقع أن ترافق موجة الحر هذه مستويات قياسية أيضا في تلوث الجو، مع تفاقم متوقع الإثنين في تركز الأوزون لا سيما في منطقة الأطلسي وجنوب شرق فرنسا بحسب منصة "بريف إير" الوطنية لتوقعات جودة الهواء.