قال لرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، إنه يعتزم السعي إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو بعد ورود تقارير بشأن وقوع جرائم حرب كبيرة في أوكرانيا، داعيا إلى محاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بارتكاب جرائم حرب. وقال بايدن في حديث مع الصحافية: "لقد رأيتم ما حدث في بوتشا"، قبل أن يصف الرئيس الروسي بوتن ب "مجرم حرب". وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي، بعدما قام زيلينسكي رئيس أوكرانيا بزيارة إلى مدينة بوتشا، إحدى البلدات المحيطة بالعاصمة كييف، حيث يقول المسؤولون الأوكرانيون إنه تم العثور على جثث مدنيين، حيث وصف زيلينسكي الأعمال الروسية بأنها "إبادة جماعية"، داعيا الغرب إلى تشديد العقوبات المفروضة على موسكو. وقالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، إنه تم العثور على جثامين 410 مدنيين جمعت من بلدات في منطقة كييف، التي تمت استعادة السيطرة عليها مؤخرا من القوات الروسية. فيما قالت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" إن صحفيين تابعين لها شاهدوا جثث ما لا يقل عن 21 شخصا في أماكن متعددة ببوتشا. من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر تغريدة لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم إرسال محققين إلى أوكرانيا لمساعدة الادعاء العام المحلي في "توثيق جرائم الحرب". وسارعت موسكو عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إلى نفي الاتهامات الأوكرانية بأن القوات الروسية ارتكبت فظائع بحق المدنيين، ووصف ذلك ب"الاستفزاز". وقال لافروف خلال محادثاته مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، " إن موسكو ترى في الادعاء الأوكراني بارتكاب مذبحة ضد المدنيين "استفزازا يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن العالمي"، مشيرا إلى أن روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لكن المملكة المتحدة – التي تترأس المجلس حاليا – رفضت عقده. وتعهد وزير الخارجية الروسي بالضغط من أجل عقد الاجتماع، متهما عمدة بوتشا بعدم التحدث عن الفظائع بحق المدنيين بعد يوم من مغادرة القوات الروسية لبوتشا الأربعاء، مضيفا "لكن بعد يومين، صورت عشرات الجثث متناثرة في الشوارع. هذا استفزاز موجه ضد روسيا".