تناول الكاتب الفرنسي فريديريك أنسيل في مقال نُشر في مجلة "الإكسبريس" الفرنسية، العلاقات المغربية الجزائرية، أشار فيه إلى النزاعات الثقيلة بين "الأخوين العدوين" المغرب والجزائر، مشيرا إلى أن "الاتهامات والشكاوى تأتي أساسا من الجزائر العاصمة". وتساءل الكاتب كيف يمكن تفسير قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، إن لم يكن السبب هو المرارة التي أحست بها الجزائر من نجاح جارتها المغرب التي يعتبرها النظام الجزائري عريقة ولها تاريخ طويل لأنها ملكية، و"ضعيفة لأنها لم تتحرر من الاستعمار بواسطة الحرب". وفي السياق نفسه، أشار كاتب المقال إلى أن اختيار الملك محمد السادس الاعتراف دستوريا بثلاثية الثقافة، العربية والأمازيغية واليهودية، يضايق السلطات الجزائرية، مشيرا إلى أن الجزائر التي ظلت متشبثة بسرد وقائع وطنية وعربية بحتة، لم تتمكن أبدا من حسم المسألة الأمازيغية الخاصة بها لا اجتماعيا ولا ثقافيا، مع الخوف من عودة ربيع قبايلي جديد بحجم لم يسبق له مثيل. ويذكّر الكاتب بالأحلام المستحيلة من الناحية الجغرافية الاستراتيجية للجزائر، التي تطمح إلى الحصول على "دخول متميز إلى المحيط الأطلسي" عن طريق جبهة البوليساريو الوهمية وتكون مدينة لها، إن لم تكن خاضعة لها"، مشيرا إلى أن "استرجاع المغرب للصحراء المغربية وسيطرته القوية عليها، والتي اعترفت بها بالفعل عواصم عديدة، بما في ذلك واشنطن الآن، يمنع بوضوح هذا الاحتمال". وأخيرا، خلص الكاتب إلى أنه في الأساس "إذا كان المغرب كبش فداء مناسب لتبرير فشل النظام الجزائري، فإن الشعب الجزائري هو الضحية للأسف".