ووري الثرى، صباح يومه الجمعة، بمقبرة الشهداء بالعاصمة الرباط، جثمان الراحل نور الدين الصايل، الذي توفي بسبب مضاعفات إصابته بفيروس "كورونا" المستجد. وترحم صارم الفاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي في كلمة لموقع "برلمان.كوم"، على روح نور الدين الصايل، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعه بالمرحوم يعود إلى مهرجان قرطاج قبل سنة. من جانبه قال المخرج السينمائي حسن بنجلون في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن نور الدين الصايل أعطى الكثير للسينما والثقافة المغربية، مضيفا أن رحيله سيترك فراغا في الوسط الثقافي. وفي هذا الصدد، أكد حسن الرايس الكاتب والناقد السينمائي في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن المغرب فقد رجلا كبيرا وعظيما، أعطى الكثير من الإضافات للسينما المغربية. وأوضح حسن الرايس في تصريحه، أن المرحوم رسم تاريخ السينما المغربية، وكان يساعد الشباب والطلبة كثيرا من خلال الكتابة والنقد السينمائي. ومن جانبه أشار عبد الخالق بلعربي رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إلى أن نور الدين الصايل عاش أزيد من 50 سنة وهو ينظر للثقافة السينمائية من أجل الإقلاع بها. وأضاف بلعربي في تصريحه، أن الراحل يعتبر من بين المؤسسين الأساسيين لحركة الأندية السينمائية بالمغرب، وأيضا لظاهرة المهرجانات السينمائية بالمغرب، حيث كان له دور كبير في تأسيس العديد من المهرجانات. وأبرز رئيس الجامعة في تصريحه، أن الصايل عندما تحمل مسؤولية إدارة القناة الثانية خلق علاقة ما بين الفيلم السينمائي والتلفزيون، وفتح آفاقا كبيرة للمخرجين السينمائيين المغاربة لكي يشتغلوا مع التلفزيون. وقال بلعربي في تصريحه، إن الصايل عندما تقلد مهام مدير المركز السينمائي المغربي، ارتفعت الإنتاجات السينمائية المغربية من 10 أفلام في السنة، إلى أزيد من 50 فيلما. وكان المرحوم نور الدين الصايل، المزداد في طنجة سنة 1948، قد حصل على شواهد عليا في الفلسفة كما كانت له مساهمات نقدية في مجال السينما، قبل الاشتغال في التلفزة المغربية لينتقل بعد ذلك إلى قناة كنال بلوس الفرنسية.