قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تصريح ل"برلمان.كوم" بمقر المكتب بمدينة سلا، اليوم الجمعة، على هامش الندوة الصحفية، أن الخلية الإرهابية التي تتكون من خمسة عناصر تم تفكيكها، أمس الخميس، بكل من مدن تمارة والصخيرات وطنجة وتيفلت، أرادت إقامة ما يسمى بالخلافة في المغرب. وأوضح الخيام، أن أمير الخلية الإرهابية، تم إيقافه بمدينة تمارة، مشددا على أن يقظة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت من إفشال هذه المخططات الإرهابية، مشيرا إلى أن عناصر الخلية الإرهابية كانوا مستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية بالأحزمة الناسفة وأبرز مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية، أن التقارير الأمنية المنجزة كشفت أن الخلية الأرهابية كانت مستعدة للقيام بعمليات أرهابية على غرار ما حصل ليلة 16 ماي بالدار البيضاء، وتابع القول أن إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط، أسفرت عن حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية. ذات المتحدث، كشف أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني، أصدر قراراً بالتكفل بحالة عنصر القوات الخاصة الذي أصيب في تدخل أمس الخميس، بعد تعرضه لجرح على مستوى يده بعد مقاومة عنيفة من أمير الخلية الإرهابية. iframe title="الخيام ل"برلمان.كوم": عناصر الخلية الإرهابية كانوا مستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية" width="500" height="281" src="https://www.youtube.com/embed/5ohwMx71T8Y?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen="" وأضاف الخيام، أن المدير العام للأمن الوطني، قرر ترقية العنصر الأمني المصاب بشكل استثنائي إلى الرتبة الأعلى مع تحمل جميع نفقات التطبيب والإستشفاء. في ذات السياق، أكد أبو بكر سبيك، الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، في ذات الندوة بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الخلية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لديها ارتباطات عقائدية التابع بالفكر المتطرف، مؤكدا على أنها كانت تحاول أعادة أحياء الأسلوب الإرهابي المتمثل في العمليات الإرهابية، من خلال المعدات اللوجستية(الاحزمة الناسفة) التي كانوا بصدد التحضير لها مشيراً إلى أنه كانت ستنفذ مخططاته بعد أيام فقط. وذكر المسؤول الأمني، أن الخلية الإرهابية المفككة وصلت إلى مراحل متقدمة أخيرة قبل الإنتقال إلى التنفيذ المادي، بعد رصدها ومسحها الميداني لعدة أهداف باستعمال عمليات انتحارية. وأشار السبيك أن "الأمير المزعوم" للخلية، أبدى مقاومة عنيفة خلال توقيفه، حيث حاول تفجيرات نفسه بقنينة غاز، الأمر الذي اضطر عناصر التدخل السريع لاستعمال الأسلحة بشكل تحذيري لتوقيفه. وجدير بالذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، تمكن أمس الخميس من إحباط وتفكيك خلية إرهابية بعدد من المدن المغربية، كانت تبتغي إقامة خلافة إرهابية بإشراف مباشر لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.