أشادت سفيرة كندا بالرباط، نيل ستيوارت، أول أمس الثلاثاء، بتضامن المملكة مع البلدان الإفريقية لمواجهة وباء "كورونا" ووقوفها إلى جانب لبنان. جاء ذلك خلال استقبال ستيورات من طرف رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، في إطار زيارة مجاملة بعد اعتمادها سفيرة جديدة لبلادها بالمملكة. وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن السفيرة الكندية أشادت بتضامن المملكة المغربية مع البلدان الإفريقية لمواجهة وباء كورونا المستجد، عبر تقديم مساعدات طبية، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، وكذا وقوف المملكة إلى جانب لبنان على إثر الانفجار الذي وقع في العاصمة بيروت مؤخرا. وبالمناسبة، أكدت ستيوارت على الأهمية التي توليها بلادها لعلاقاتها مع المغرب، مشيرة إلى أن البلدين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة. مسجلة حرصهما المشترك على النهوض بأوضاع المرأة، وتنسيقهما على الصعيد الدولي في العديد من القضايا الراهنة. وكشفت أن البرلمان الكندي أحدث، مؤخرا، مجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين تضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية، مبرزة أهمية توطيد علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالمغرب وكندا. من جهته، ثمن المالكي علاقات التعاون التي تجمع البلدين وشراكتهما الاستراتيجية، مشيدا بالموقف "المتزن" لكندا فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة؛ ومشددا على أن البلدين يتقاسمان القيم ذاتها المرتبطة بالمساواة بين الجنسين وترسيخ الخيار الديمقراطي وتعزيز البناء المؤسساتي. وفي هذا السياق، استعرض المالكي، وفق البلاغ، تطور المسار الدستوري والديمقراطي بالمملكة منذ الاستقلال والإصلاحات الكبيرة التي تمت مباشرتها، تحت القيادة الرشيدةللملك محمد السادس، والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011. وأوضح، في هذا الصدد، أن دستور المملكة أعطى صلاحيات كبيرة للبرلمان، وعكس مبدأ فصل السلط، وكرس المساواة بين الرجل والمرأة، وأحدث عددا من الهيئات التي تعنى بالحكامة الجيدة، بما يعكس تطلعات الشعب المغربي في بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون في تناغم مع الهوية المغربية المتميزة. وعلى الصعيد البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن الإرادة القوية لتعزيز روابط التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالمغرب وكندا، مضيفا أن "الديبلوماسية البرلمانية تساهم في توطيد العلاقات مع الدول الصديقة، وكندا تعد شريكا متميزا للمملكة المغربية".