استأنف سائقو سيارات الأجرة الكبيرة في الرشيدية، مؤخرا، العمل بين المدن، وذلك بعد التوقف الإجباري بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أحدث تأثيرا ملحوظا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء المهنيين في مجال النقل. ولم يستأنف السائقون العمل إلا بعد إجراء الفحوصات حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتعقيم سياراتهم من قبل مكتب حفظ الصحة. كما تمت دعوة السائقين والمسافرين إلى الامتثال الصارم لتدابير السلامة الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذا الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتدبير النقل العمومي. وعلى الرغم من استئناف أنشطتهم، فإن جميع مهنيي النقل في جهة درعة تافيلالت، وكذا المسافرين، يدركون جيدا أن الحذر ينبغي أن يظل قائما، خاصة أنه تم تحديد عدد مقاعد المسافرين في سيارات الأجرة الكبيرة في ثلاثة أشخاص فقط. وأشاد مهنيو النقل في جهة درعة تافيلالت بعودة سيارات الأجرة الكبيرة للعمل، لاسيما أنه يمكن للمواطنين السفر مرة أخرى لزيارة أقربائهم أو للسياحة في سياق عودة الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني، ابتداء من 24 يونيو الجاري، عند منتصف الليل، وإقرار مجموعة من الإجراءات والتدابير لتأطير المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي. وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، قد أعلنت مؤخرا، أنه تقرر وبشكل تدريجي، استئناف الأنشطة المتعلقة بالنقل العمومي للمسافرين بواسطة الحافلات والنقل السياحي مع احترام خصوصيات منطقتي التخفيف رقم 1 و2، وذلك ابتداء من يوم الخميس 25 يونيو 2020. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أنه "وحرصا منها على سلامة كل من الركاب والمهنيين والمستخدمين على حد سواء، قامت هذه الوزارة، بوضع دفتر تحملات يتعلق بتدبير مخاطر انتشار وباء كوفيد-19 خاص بمقاولات النقل ومستخدميها ودفتر تحملات آخر خاص بالمحطات الطرقية".