خلف قرار النيابة العامة باستئنافية أكادير، متابعة الأربعيني المتهم باغتصاب الطفلة إكرام التي لم تتجاوز بعد 6 سنوات، بدوار ايمي أوكادير بالجماعة الترابية فم الحصن إقليم طاطا، في حالة سراح بعد دفعه لكفالة وضمانة مالية، استياء وغضبا عارما بالمنطقة. وتعود فصول الواقعة، حسب أحد أقارب الضحية، إلى الخميس الماضي، بعدما لاحظ والدا الطفلة الضحية علامات الألم على وجه ابنتهما، ليتم اقتيادها للمركز الصحي بالجماعة المذكورة، ليكتشف الممرض المتواجد به بعد معاينتها بأنها تعرضت للإغتصاب، حيث أمر الأبوين بنقلها للمستشفى الإقليمي بطاطا، هناك سلمهما الطبيب بعد فحصها مرة أخرى شهادة طبية تثبت تعرضها للاغتصاب من دبرها. وأضافت ذات المصادر، أن الطفلة صرحت لوالديها بأن جارهم الأربعيني هو من قام باستدراجها لحمام منزله بعدما كانت تلعب مع أولاده، حيث قام باغتصابها من دبرها بطريقة وحشية، ليتم وضع شكاية لدى مصالح الأمن، التي استمعت للطفلة ووالدها، قبل أن تقوم باعتقال المتهم، والذي تم تقديمه أمام النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بأكادير التي قررت متابعته في حالة سراح بكفالة مالية، بعدما تنازل أب الطفلة عن متابعته، ليتم تحديد يوم 1 شتنبر المقبل موعدا لأول جلسة لمحاكمته. وقد استنكر منتدى افوس للديمقراطية، في بيان له، إطلاق سراح المتهم ومتابعته في حالة سراح، مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق في ملف الطفلة “إكرام” التي تعرضت لاعتداء بهتك العرض والاغتصاب، ومطالبا أيضا الحقوقيين وجمعيات الطفولة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير، بالتدخل العاجل لتبني ملف الضحية ومؤازرتها حماية لحقوقها المشروعة، معبرا أيضا عن رفضه تنازل الأب عن شكايته ضد مغتصب طفلته لصالح المتهم مساء يوم الجمعة بجماعة فم الحصن، مؤكدا أنه خضع للضغط والإكراه ويعتزم التراجع عنه صونا وحفاظا لحقوق ابنته القاصر.