عرفت مقاطعة مولاي رشيد، تسيّبا كبيرا في الآونة الأخيرة، إلا أن مشهد يوم أمس الإثنين، بقسارية الحياني في حي الفلاح التابعة لنفس المقاطعة، زاد من غضب المغاربة، حيث عرفت خرقا كبيرا لقانون حالة الطوارئ الصحية، وازدحاما شديدا، أثار غضب العديد من رواد “فيسبوك”. ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين حول “تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي 2020″، وعلى أن المبادرة الاستباقية مكنت المملكة من تجنب انتشار وباء “كورونا”، خرج العديد من المتهورين يتبضعون في مجموعات ضاربين كل التدابير الاحترازية والوقائية عرض الحائط، ومجهودات وزارتي الصحة والداخلية والحكومة. والغريب في الأمر أن الأشخاض الذين خرجوا أمس الإثنين، لم يحترموا قانون التباعد الإجتماعي، ولا ارتداء الكمامات، ولا حتى مفهوم الخروج للضرورة، حيث وثق مقطع فيديو، استمتاع عدد كبير من النساء وسط ازدحام شديد في محلات للملابس رفقة أبنائهم كما لو أن الوباء غير موجود بالبلاد. ووصف مجموعة من المواطنين هذه الفئة ب”المتهورة”، معتبرين أن حياة الكثير من المغاربة صارت رهينة لذوي عديمي الضمائر، محملين المسؤولية لتراخي السلطات لمدة ما يزيد عن أسبوعين، مطالبين بالصرامة في تطبيق الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الصحية. بينما فئة ثانية عبرت بشكل ساخر عن رأيها حيث اعتبرت أن الكلام في هذا الموضوع بات “كالقصة التي تعيد نفسها يوما بعد يوم”، حيث قال أحد المواطنين ب”هاد موضوع خرق القانون بحال شي أسطوانة بدات تتحفا”، وذكر آخر “سنلبث في الحجر سنين”، وقال ثالث “حي الفرح فرحان بالناس ديالو”، وكتب مواطن آخر “الناس كتقدا حوايج العيد”.