علنت مستشفيات السويد عن إيقاف استخدام عقار الكلوروكين الخاص بعلاج الملاريا على مرضى فيروس “كورونا” المستجد، بعد ورود تقارير عن تسببه في آثار جانبية خطيرة من بينها تشنجات، وفقدان الرؤية المحيطية، والصداع النصفي في غضون أيام من تناول العقار. وحسب موقع قناة الحرة، كشفت مصادر طبية سويدية أن عقار الكلوروكين الذي تم وصفه لمرضى الملاريا منذ أربعينيات القرن الماضي كعلاج محتمل لمرض كوفيد-19، تسبب لأحد مرضى كورونا بحدوث نبضات غير منتظمة لعضلة القلب إما بسرعة كبيرة أو بطيئة، مما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية قاتلة. وأضافت المصادر أن الأطباء في إقليم فاسترا غوتالاند، غرب العاصمة ستوكهولم لم يعودوا يصفون الدواء لمرضى كوفيد 19، والذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “الدواء المعجزة”. وفي هذا الصدد قال كبير الأطباء في مستشفى جامعة ساهلجرينسكا، ماغنوس غيسلين، إن المستشفى أوقف وصف عقار الكلوروكين لمرضى كوفيد 19 قبل أسبوعين، مشيرا إلى أن تقارير وردت عن آثار جانبية أكثر خطورة مما كان الأطباء يعتقدون في البداية. من جانبه قال البروفيسور أنتوني غوردون رئيس قسم التخدير والعناية الحرجة في إمبريال كوليدج لندن، إنه لا يوجد حتى الآن “دليل قوي” على أن الدواء يمكن أن يعالج فيروس كورونا، مضيفا أن “الكلوروكين لديه إمكانيات قوية. لكن لم نحصل على الأدلة الدامغة حتى الآن على قدرته العلاجية لشفاء مرضى فيروس كورونا”. والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أجرت تجربة عالمية تسمى التضامن، تضم علماء في دول من جميع أنحاء العالم، لاختبار العقاقير التي تعمل بشكل فعال على مرضى (كوفيد 19) ومن بينها عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين.