دعت منظمة الصحة العالمية العالم بأسره إلى التحرك لمواجهة فيروس “كورونا” الجديد الذي خلف إصابات فاقت عدد الإصابات بوباء “سارس” قبل نحو عشرين عاما، فيما أجلي مئات الأجانب من مدينة ووهان الصينيّة بؤرة الوباء. وحسب آخر الأرقام المعلن عنها إلى حدود ليلة أمس الأربعاء، فقد تم تسجيل 37 حالة وفاة إضافيّة في مقاطعة هوبي، ما يرفع عدد الوفيات بسبب هذا الوباء المنتشر في البلاد إلى 170 حالة، بحسب ما أعلنت السلطات الخميس، كما سُجّلت 1032 إصابة جديدة مؤكّدة بالفيروس في المقاطعة نفسها، وفق السلطات، ليرتفع عدد الإصابات إلى 7700. وعلى المستوى العالمي أعلنت 20 دولة عن تسجيل نحو 80 حالة إصابة مؤكّدة على أراضيها حيت اتسعت لائحة الدول التي وصلها الوباء الجديد، كان آخرها فنلندا والإمارات، وسُجّلت حالة خامسة يوم الأربعاء في فرنسا. وتعقد لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس اجتماعا لبحث كيفية التصدي لمخاطر فيروس “كورونا”، كما علقت العديد من خطوط الطيران العالمية رحلاتها إلى الصين بينما بدأت دول عدة إجلاء رعاياها من هناك. وأمام هذا المستجد، قال مدير البرامج الطارئة في منظمة الصحة العالمية، إن “العالم بأسره يجب أن يكون في حالة طوارئ.. العالم بأسره يجب أن يتحرك”، وكتب في تغريدة “قرّرت عقد اجتماع جديد للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية حول فيروس كورونا الجديد، لأخذ رأيهم حول ما إذا كان الفيروس يشكل حال طوارئ صحية ذات بعد دولي”. والجدير بالذكر أن عددا من الدول قامت بترحيل مواطنيها من “ووهان” الصينية المصابة بالوباء، وعزلت السلطات الصينية منذ 23 يناير الجاري مدينة ووهان ومقاطعة هوبي بكاملها عن باقي الصين، على أمل احتواء الوباء، ويشمل هذا الطوق الصحي 56 مليون نسمة وبضعة آلاف من الأجانب.