قال العباس بن العباس المنتج السعودي، إن إنتاج فيلم التحريكي “الفارس والأميرة”، تطلب منا وقتاً وجهداً مادياً كبيراً، ونفساً إبداعياً طويلاً، مشيراً إلى أن هذا الإبداع التحريكي يعتبر أول فيلم من إنتاج عربي خالص من شأنه أن يساهم في تعريف الجمهور الناشئ بثقافته، ويساهم في خلق نوع من الاعتزازه بهويته. وأضاف العباس، في حوار خص به “برلمان.كوم”، على هامش حضوره في الدورة ال18، للمهرجان الدولي للفيلم الذي تحتضنه مدينة البهجة من 7 نونبر إلى 7 دجنبر الجاري، أن هذا الفيلم التحريكي تم إنتاجه على مدار 20 سنة، حيث “كنا نتوقف بسبب الإكراهات المادية ونذهب إلى إنتاج بعض السلسلات التحريكية ونبيعها للتفزيون، وبالأموال التي نتحصل عليها نستأنف العمل مجدداً بهذا الحلم (الفيلم) حتى حققناه أخيراً”. وأشار العباس، أنه تعامل خلال إنتاج هذا المولود (العربي) مع مجموعة من الفنانين المصريين من طينة محمد هنيدي، وماجد الكدواني، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعبلة كامل، ودنيا سمير غانم، ومدحت صالح، ولقاء الخميسي، وبعض النجوم الراحلين من بينهم، أمينة رزق، وسعيد صالح، وغسان مطر، ومحمد الظفراوي. وعن ثقافة إنتاج الأفلام التحريكية بالعالم العربي، أكد العباس أن المبدعين يعانون الأمرين إذ يجدون عددا من الصعوبات في إنتاج مثل هذه الأفلام، ذلك لأنها تتطلب ميزانية ضخمة، كما أن العديد من شركات الإنتاج تتجنب أخذ هذا الغمار مع هذه النوعية من الإبداع. وجدير بالذكر أن فيلم التحريكي “الفارس والأميرة”، مستوحى من قصة تاريخية في القرن السابع الميلادي، يتتبع سيرة البطل الشاب محمد بن القاسم مع لمسة خيالية تناسب أفلام الرسوم المتحركة، وهو يقع في 95 دقيقة، وينتمي إلى فئة أفلام الحركة والمغامرة.