شهدت مسيرة الطلبة ال 36 أمس الثلاثاء توافدا كبيرا للمواطنين، حيث تحولت مسيرة الطلبة إلى مسيرة حاشدة، ورغم الإنزال الأمني الذي شهدته شوارع العاصمة الجزائر، إلا أن شعارات المتظاهرين ظلت مدوية على طول ساحة الشهداء إلى ساحة موريس أودان، حيث طالبو بتطبيق مطالب الحراك والإفراج عن موقوفي الحراك، مع التأكيد على ضرورة التعجيل في إيجاد الحلول اللازمة للخروج من الوضع الحالي. وحسب يومية الشروق، انطلقت المسيرة من ساحة الشهداء، مباشرة بعد أداء النشيد الوطني، حيث تعالت أصوات المتظاهرين مؤكدين دعمهم التام واللامشروط للحراك الشعبي السلمي المطالب بتغيير النظام وإحقاق دولة القانون قبل أن يتجهوا نحو البريد المركزي، مرورا بشوارع العربي بن مهيدي، باستور والعقيد عميروش. و أضافت اليومية الجزائرية أن العناصر الأمنية عززت من قواتها وتواجدها عبر كل مداخل الشوارع والطرقات، مشيرة أن التواجد الامني كان حاضر بشكل كبير، بالمداخل المؤدية إلى مقر الولاية، محكمة سيدي أمحمد، البرلمان . وردد المتظاهرون شعارات تطالب ب"حكم القانون"، كما دعوا إلى رحيل كل الوجوه المحسوبة على النظام السابق، مع إصرارهم على عدم المشاركة في الانتخابات التي ينظمها من أسموهم "بقايا ورثة السلطة"، مرددين بصوت واحد "الشعب هو الرئيس" إلى جانب الهتاف المعهود "ماكاناش الانتخابات يا العصابات"، كما رفع المحتجون شعارات أخرى مثل "السيادة للشعب" و"الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع"، وكذا "نريدها دولة شعبية ديمقراطية" و"الجزائر غايتنا، السلمية مبدؤنا، الحرية هدفنا".