أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد العالمي يسجل تباطؤا هو الأكثر ضعفا منذ الأزمة المالية وسط استمرار النزاعات التجارية التي أثرت على الثقة بالأعمال والاستثمار. وذكر الصندوق في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” عن خفض توقعاته لعام 2019 إلى 3,0 بالمئة، ولعام 2020 إلى 3,4 بالمئة، ومحذرا من أن الاقتصاد العالمي يشهد “تباطؤا منسقا وانتعاشا غير مؤكد” بحسب ما أفاد ت به وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى صندوق النقد غيتا غوبيناث إن “التوقعات العالمية لا تزال غير مستقرة” محذرة من أن “لا مجال لارتكاب أخطاء في السياسات”. وخلال العام الماضي، قام صندوق النقد كل ثلاثة أشهر بخفض توقعات النمو لعام 2019 وسط تفاقم النزاعات التجارية. ويتوقع الصندوق أن يرتفع نمو الأسواق الناشئة والنامية لتصل إلى 3.9% في العام الجاري و4.6% في العام المقبل، مشيرا إلى أن نصف هذا الارتفاع سيكون الدافع من ورائه التعافي أو الخروج من الركود الذي يضغط على بعض البلدان الناشئة مثل تركيا والأرجنتين وإيران، فيما يأتي بقية التعافي من البلدان التي تباطأت بشكل ملحوظ في 2019، مقارنة ب 2018 مثل البرازيل والمكسيك والهند وروسيا والسعودية. وبحسب الصندوق، فإن “من المهم أن نضع في اعتبارنا أن هذا النمو المنخفض يحدث بالتزامن مع السياسة النقدية التيسيرية التي تتخذها البلدان المتقدمة والناشئة”. وقال إن اختفاء الضغوط التضخمية قاد البنوك المركزية للتحرك بشكل استباقي للحد من مخاطر الجانب السلبي للنمو.